الماري بشوارع الخرطوم هذه الأيام يلاحظ حراكاً ملحوظاً وملموساً لعمال النظافة بآليات مختلفة نشوفها لأول مرة صباحاً ومساءً!! وهذا الحراك الكبير انطلق في كل المحليات عقب النفرة الكبرى التي أطلقها نائب الوالي الباشمهندس صديق الشيخ وحضر العديد من مناسبات تدشينها.. وأصدقكم القول إنني دعيت لواحدة من هذه التدشينات في محلية بحري.. ورغم أنني حرصت على الحضور باكراً إلا أن خطايا لم تخلُ من تثاقل عيوني من بقايا نعاس ليس لأنني صحوت باكرة ولكن لأنني من جواي كنت مقتنعة أنه لا جدوى من الاحتفاءات والتدشين والذي غالباً تنتهي مراسيمه بختام البرنامج وتلاوة آيات من الذكر الحكيم وتعود ريمة لعادتها القديمة.. إلا هذه المرة فإنني أحس أن روحاً جادة ورغبة صادقة في أن تتحقق للعاصمة أمنية بيئة صحية نقية خالية من التلوث.. والروح هذه أحسب أن من بثها حماساً ونشرها إيماناً ووعياً هو الرجل الذي أوكلت له هذه المهمة العسيرة وأقصد الباشمهندس صديق.. ولأن هذا العمل يحتاج لمن يتنزله به إلى أرض الواقع متابعاً ومراقباً وحريصاً ألا ينقطع.. كان لابد أن تكون كاريزما الرجل المسؤول عنه ذات خصوصية.. وشيخ العرب صديق الشيخ الذي نعرفه منذ أن كان معتمداً لبحري.. رجل مواقف يحفه التواضع وطولة البال وجمال الخلق.. وما اختيار الوالي له نائباً إلا أنه بالفعل تتوفر فيه صفات القيادة من حكمة ومسؤولية ورسوخ رأي!! لذلك أحسب أن حملة إصحاح البيئة التي يشرف عليها هذا الرجل ستحقق هذه المرة ما عجز عن تحقيقه من سبقوه.. لأن دم النظافة ظل متفرقاً بين المحليات فضاعت ملامح الخطة لتحقيقه وراح الدرب على من أوكل إليهم أمر تنفيذه.. وإن كنت لا زلت مصرة على أن المواطن شريك أساسي ورئيسي.. بل وحقيقي في هذه الحملة حتى تنجح وتحقق أهدافها.. وأحسب أن حس المواطن ووعيه وغيرته هي الرهان الحقيقي لتصبح الخرطوم عاصمة نظيفة ولا أظن أن أحداً يمتلك ذرة آدمية سيطاوعه قلبه أن يبدد جهد هؤلاء العمال الذين يكدحون من أجلنا ويقوم بفعل عكسي رمياً لقاذورات أو إساءة لبيئة!!.. ودعوني أقول أيضاً إن كل الثورات الحقيقية تحتاج لمن يفجرها ويقودها إيماناً بها والآن ثورة النظافة وإصحاح البيئة يقودها شيخ العرب نائب الوالي الذي أظن أنه قادر على أن يدير ملفات أخرى.. لأن وضع كل الملفات على مكتب الوالي مرهق له ولأصحابها وبالتالي فإن تحويل بعضها لمكتب نائبه ليبت فيها بصورة مباشرة.. يحرك عجلات قاطرة العمل التنفيذي. وليت الرجل الدينمو صديق الشيخ أوكلت إليه مهام مراقبة ومتابعة أداء المعتمدين في محلياتهم.. صحيح المجلس التشريعي هذا دوره الرقابي لكن إن وجد رجل تنفيذي يملك الصرامة والمتابعة والمراقبة للقيام بهذا الدور.. فإن الكثيرين لن يتمكنوا من التحايل بالأعذار في مجلس الوزراء الولائي أو الغياب في المجلس التشريعي.. لأن نائب الوالي حيكون صحح كراستهم أولاً بأول!! .. فالتحية في البدء للعمال الذين يقومون بهذا العمل.. وأرجو أن يتم تحفيزهم أولاً بأول حتى لا تقل همتهم.. والتحية لقائد ثورة إصحاح الخرطوم الأخ نائب الوالي وبالتوفيق. ٭ كلمة عزيزة .. معقولة يظل وزير الثقافة ووزارته بكل موظفيها ومنتسبيها مجرد شاهد على الأحداث دون أن تكون فاعلاً ومحركاً حقيقياً لها.. معقولة يكرم صلاح بن البادية وود الأمين وتخلو دعوات التكريم حتى من رعاية الوزارة للاحتفال.. طيب الوزارة دي بتسوي في شنو؟.. أخي الطيب البدوي أصحى يا بريش. ٭ كلمة أعز .. اليوم مساءً تكرم صحيفة الدار نجوم الموسم 3102 الذين شكلوا حضوراً إبداعياً وإيجابياً الموسم الماضي.. وبهذا الاستفتاء تؤكد الدار أنها الصحيفة الاجتماعية والفنية الأولى التي تقوم بدورها المجتمعي كما ينبغي!.. التحية للأخ الأستاذ مبارك البلال ولرفقاء دربه على هذا الإنجاز.
