كشفت مصادر عليمة واسعة الاطلاع عن مغادرة قوات التدخل السريع لولاية شمال كردفان. وقالت المصادر ل(آخر لحظة) من الأبيض مساء أمس إن الولاية أصبحت خالية تماماً من هذه القوات التي كانت وراء مقتل أحد المواطنين بضواحي الأبيض الأسبوع الماضي، وأضاف المصدر أن سلطات الولاية ولجنة الأمن العليا اطمأنت إلى هدوء الأحوال، مشيرة إلى أن عدة اجتماعات تم عقدها أمس برئاسة والي الولاية مولانا أحمد هارون. وكانت شمال كردفان حبست أنفاسها أمس الأول لجهة تضارب الأنباء حول تقدم هارون باستقالته من منصبه عقب انتهاء المهلة ال«72ساعة» التي تعهد فيها بإخراج ما يسمى بقوات التدخل السريع المرابطة بمنطقة الهشابة «نحو 20 كلم جنوب مدينة الأبيض» التي أثارت الرعب وسط المواطنين منذ قدومها الولاية ومقتل مواطن الأسبوع الماضي على يد أحد أفرادها. وتحاشى مسؤول بحكومة شمال كردفان فضل حجب هويته في حديثه ل«آخر لحظة»، الحديث عن اعتزام هارون الاستقالة من منصبه. وكشف عن اتصال حكومته بالمركز دون الخوض في تفاصيل المشاورات التي تمت بين الطرفين، وأكد استتباب الأمن بالولاية وعدم تأثر مشروعات التنمية، واعتبر ما يثار مجرد شائعات. وعلمت الصحيفة من مصدر عن اعتصام مواطنين بمنزل أمير البديرية الزين ميرغني زاكي الدين مطالبين بترحيل القوات المذكورة جراء تكرار ما وصفه بتجاوزاتها بإعتداء أفراد منها على مواطنين بمحل تجاري، وذلك بمنطقة «فرتنقول جنوبي الأبيض بنحو 15كلم».