توفي صباح أمس الناشط السياسي والمحامي الضليع الأستاذ غازي سليمان المحامي، إثر علة لم تمهله طويلاً، ووري جثمان الفقيد الثرى في الرابعة عصر أمس بمقابر البكري بأمدرمان في موكب مهيب تقدمه رئيس الجمهورية المشير عمر البشير ووزير الدفاع الفريق أول ركن عبد الرحيم محمد حسين وقادة القوى السياسية. ونعت رئاسة الجمهورية غازي سليمان، وقالت عنه إنه «محامي وحقوقي وطني غيور»، وعددت الرئاسة دوره الوطني في المنافحة عن الوطن وإسهاماته في تطور القانون والدستور بالبلاد، وأشادت بروح التعاون ونشاطه في المحافل الدولية والإقليمية. وانتمى غازي سليمان لليسار وعارض حكومة الإنقاذ بشراسة في سنيها الأولى، ثم هادنها قبل أن ينضم للحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الراحل جون قرنق، حيث اختارته ضمن ممثليها في البرلمان عقب توقيع اتفاقية السلام 2005. وعرف عن غازي طرح آرائه بجرأة لا تخلو من السخرية والدراما مثل تصريحه قائلاً «التفاوض مع صعاليك الجبهة الثورية يعني نهاية الدولة السودانية»، كما نسب إليه:«السودان محاط برعاية بندقية البشير»، و «الإنقاذ حالياً رقيقة مثل حنان بلوبلو»، وأيضاً «المؤتمر الوطني حزب علماني وهذه أدلتي...».