تعرضت طائرة ركاب أثيوبية من طراز بوينغ 767 إلى عملية اختطاف فجر أمس في الأجواء السودانية أثناء رحلتها رقم «إي تي702»، من أديس أبابا إلى العاصمة الإيطالية روما وأجبر الجاني الطائرة بالتوجه إلى جنيف في سويسرا، حيث هبطت هناك بسلام. واعتقل الأمن السويسري الخاطف الذي طلب اللجوء السياسي. وكشفت مصادر موثوقة ل«آخرلحظة» أن مطار الخرطوم استقبل إشارة «كود الاختطاف» المعروف عالمياً بالرقم (750) فجر أمس كغيره من المطارات القريبة من الطائرة، وأوضح «وهو إجراء معروف ولايترتب عليه أي اتصال مباشر بين الطائرة و هذه المطارات الإ فى حالة حدوث اتصال مباشر من داخل الطائرة مع المطار الذي تنوي التعامل معه»، و في هذه الحالة تكون المطارات في حالة استعداد قصوي وهذا ماقامت به سلطات مطار الخرطوم أمس حتى لحظة خروج الطائرة المختطفة من الأجواء السودانية. وقال ناطق باسم مطار جنيف، إن «طائرة مختطفة» هبطت في المطار، بينما أكدت الخطوط الأثيوبية أن كل ركاب الطائرة وطاقمها هبطوا بأمان.وقال بيير جرانجين المتحدث باسم الشرطة السويسرية، إن مساعد الطيار في الطائرة الأثيوبية هو من حوَّل مسارها من روما إلى جنيف، مضيفاً أنه طلب اللجوء هناك خشية محاكمته في أثيوبيا. وقال في مؤتمر صحفي، إن مساعد الطيار الذي ولد في أثيوبيا عام 1983 أغلق باب قمرة القيادة عندما ذهب الطيار إلى دورة المياه ثم طلب التزود بالوقود في جنيف وهبط بالطائرة ثم نزل من نافذة قمرة القيادة على حبل وسلم نفسه للشرطة. وأضاف جرانجين أن الرجل لم يكن مسلحاً ولم يتعرض طاقم الطائرة أو الركاب للخطر في أي وقت من الأوقات، وتستجوب الشرطة مساعد الطيار حالياً. وأكد ناطق باسم هيئة الطيران السويسرية في وقت لاحق، أنه تم إغلاق مطار جنيف عقب هبوط الطائرة. وهبطت الطائرة في الرابعة و15 دقيقة بالتوقيت المحلي، وأعلن لاحقاً أن قوات الأمن السويسرية اعتقلت شخصاً واحداً هو الخاطف وأنه طلب «حق اللجوء» في سويسرا. وأصدرت الخطوط الجوية الأثيوبية بياناً أكدت فيه أنها تجري الترتيبات اللازمة لنقل ركاب الطائرة إلى وجهاتهم.