استطاعت أمريكا أن تستولى على قطعة أرض كبيرة ورائعة في سوبا بالخرطوم، وانشأت عليها أجمل سفارة في افريقيا، وأصبحت السفارة الأمريكية ظاهرة بالروعة في البناء.. وأما الخدمات الأخرى والالتزامات ومساعدة المتقدمين لها بأدنى الخدمات ومن السودانيين في طور «دون الصفر» والناس الذين يذهبون اليها طالبين لا يجدون إلا الذل والهرجلة والافتاء القبيح، وقد كثرت المشاكل المتواصلة ودون توقف وهنا لا يمكن احصاء العديد الذي سمعناه والتمسناه، والغريب جداً أنني لاحظت أن «استانفورد» القائم بالأعمال الأمريكي يختلف تماماً عن ما يدور داخل السفارة الأمريكية خلقاً وأخلاقاً، فقد قابلته بولاية سنار ومكث بها أكثر من يومين وطاف بها وتحدث مع الناس في حفل العشاء الذي أقامه والي سنار ثم ذهب الى كركوج لزيارة الشريف «التجاني» والجدير بالذكر أن الدولة اتاحت له أن يطوف الدولة كيفما شاء ويحكي للناس عامة كل شيء عن أمريكا وعن الرئيس «اوباما» يحدث ذلك ورئيسنا «البشير» قد رفضوا له التأشيرة الأمريكية لدخول أمريكا وهو أمر غير «صواب» لأن «البشير» كان يقصد الأممالمتحدة وحتى أن الأخ «علي كرتي» وزير الخارجية عندما وصل أمريكا بالغوا في مراقبته وحتى السيارة التي يمتطيها وهذا ما حدث تماماً، ولهذا فالسفارة الأمريكيةبالخرطوم تقوم بتنفيذ التعليمات ودون حق على الذين يقدمون الأوراق لدخول أمريكا وأؤكد أن العاملين أجمعهم بالسفارة الأمريكية يعرفون ويعلمون أنهم يدوسون على الحق وما يقدمون هو الباطل، ولا بد من مراجعة كاملة وبدقة وكان لابد من تدخل «استانفورد» القائم بالأعمال الأمريكي لأن أصوات المغلوب عليهم قد وصلت السماء وأنني أخاطب القائم بالأعمال الأمريكي، وأعرف أنه يتحدث اللغة العربية أكثر مني وأعلمه أنني أعرف أمريكا جيداً، وقد وطأتها مراراً وتكراراً عندما كنت في الامارات العربية المتحدة، وأما من السودان ومن السفارة الأمريكية فلم يتحقق طلبي وكما أن السفارة الأمريكية رفضت لولدي المهندس العملاق من جامعة الخرطوم ولثلاث مرات ودفع ما دفع من المال دون جدوى وله اخته واخوه يحملان الجواز الأمريكي، فماذا تريد السفارة الأمريكية «العملاقة»؟! الذي عجبت له أن أحد الكبار عندنا هنا في مجال الطب أن قدم لابنه لكي يحصل على «الماجستير» في أمريكا وتقدم لثلاث مرات ورفضوا له، وهذا هو «الطرد» لا غيره فذهب معه والده الى قطر ونال دخول أمريكا دون تعب ولما جاء أتى لهم بخطاب من السفارة الأمريكيةبالدوحة من قطر الى السفارة الأمريكيةبالخرطوم ينتقدونها بشدة ودعته السفارة الأمريكية بسوبا واعتذرت له تماماً. ونردد ما هذا يا سفارة أمريكابالخرطوم؟ هناك مئات الحكايات والقصص عن «أفلام» السفارة الأمريكيةبالخرطوم تجاه أهل السودان، وبالأمس اشتكت لنا شابة قدمت لكي تذهب الى اختها لشهور ورفضوا حالها وأمرها، وعادت كما جاءت.. أما ما يحز في النفس إن السفارة الأمريكيةبالخرطوم عطلت أوراق زوجة لفترة طويلة لكي تلحق هي وبنتها لزوجها، وهو الذي قضى ما يقارب من الثلاث سنوات في أمريكا ينتظر زوجته وابنته حتى تلحق بتعليم الأساس هناك، ولكن دون رد وهو الذي خسر كل ما له لكي تنصفه سفارة أمريكابالخرطوم والأمر اتركه للسيد «استانفورد» أولاً لأنه القائم بالأعمال الامريكي سابقاً ثم لمن يعمل بتلك السفارة بسوبا.. لقد أشرت لتلك الزوجة أن تسحب أوراقها وتعيد استعمالها بطريقة أخرى أي أن تقدم للسفارة الأمريكية في اديس ابابا باثيوبيا، أو في ابوظبيبالامارات العربية المتحدة، أو في الدوحةبقطر، والأمر عندهم أؤكد لها أنه يختلف عن سفارة أمريكا بالسودان.. الناس الذين لحقهم عذاب السفارة الامريكيةبالخرطوم ودفعوا ما دفعوا من مال لا يمكن احصاؤهم وعددهم.. فهل لي أن أسمع أو أشهد التغيير؟ ومالي اتحدث وأن أمريكا أبعدت من أشرت له «استانفورد» كقائم بالأعمال وترك العمل وذهب الى أمريكا بعد اداء الفريضة بالسعودية بعد إسلامه؟!