سعدت تماماً عندما سمعت من الأخت الفضلى والزميلة (داليا الياس) أن اللجنة العليا لتكريم المبدعين في السودان ستقوم بتكريم البلابل (بنات طلسم) في احتفال كبير في التاسع من مارس 2014م بقاعة الصداقة.. وهو أمر يستحق الإشادة وكان يجب أن يتم منذ زمن لأن البلابل بنات طلسم قد أدخلن الروعة للفن السوداني وتاريخه، وقد ورد أن التكريم سوف يتواصل ليشمل كل المبدعين ليس في عالم الغناء فقط بل في مجال المسرح والموسيقى،، والأمر الذي لفت نظري أن التكريم قد شمل المرحوم والفنان الأول والدكتور محمد وردي بمناسبة مرور عامين على وفاته، وسمعنا أن التكريم شمل الفنان العملاق محمد الأمين، ولكن الذي نود أن نلفت إليه الأخت داليا الياس رئيسة اللجنة العليا لتكريم المبدعين، أن يكون التنظيم واضحاً للجميع، وأن يعرف الناس من المكرمين بالترتيب والوضوح.. ونعود لأمر تكريم البلابل فقد تناولت الحديث عنهن وأنا في أمريكا في (عمودي) وتحدثت عن روعتهن دوماً بقيادة (هادية) ومن خلفها (آمال و حياة)، وكان عنوان المقال (بنات طلسم)، ورغم أن البلابل تربطني بهن علاقة أسرية تتمثل بربط نسيب أخي باختهن الكبرى، إلا أنني لن أنسى عندما كنت بالإمارات والتقيت بإحداهن كانت معلمة موسيقى بالشارقة بالإمارات، وجاءت لشراء ثوب من سوق الشارقة للثياب المشهور لأمها (رحمها الله) واختارت ثوباً معيناً وطلبت ما أراه في اختيارها، فطلبت منها أن تلبس الثوب ولبسته وكان تحفة لا تمثل أبداً، وحتى الآن لا أدري من هي منهن؟! هل هي (حياة أم هادية)!؟ هل هي (آمال)؟ والثلاثي درسن الموسيقى لكن أتوقع إنها (هادية)، لأنها تحمل قدرة فائقة على التحدث، لأن جلوسها معنا في الدكان قد طال وطال.. نقطة أخرى أوردها للزميلة داليا الياس رئيسة اللجنة العليا لتكريم المبدعين، وهي إنني على استعداد لتوصيل الترشيخ لفنان السودان الأول بلا منازع الأخ العزيز عبد الكريم الكابلي.. الذي تضمني معه نفس الولاية بأمريكا، وقد التقينا لمرات وشهدت معه الكثير من الليالي وبعضها بلا مقابل عند الاحتفال باستقلال السودان، وكنت قد قدمته لاحدى الليالي الغنائية في (ريتشموند) وتحدثنا طويلاً عن السودان والذي لا أنساه أنني ذكرت له ما قدمه (السر قدور) في برنامجه بالنيل الأزرق (أغاني وأغاني) في رمضان الماضي عندما ذكر لكل الفنانين والفنانات أننا سوف نغني لأعظم فنان في السودان وهو عبد الكريم الكابلي، وقبل أن ينهي حديثه توقف الجميع فوراً تمجيداً لكابلي وسط تصفيق عنيف، وبعد الجلوس أمر قدور الفنان الشاب (طه سليمان) أن يتغنى للفنان الرائع عبد الكريم الكابلي وقد أجاد الفنان طه سليمان الغناء وأجد بروعة لا تتكرر نالت إعجاب الجميع من الفنانين والفنانات وجماعة الموسيقى، وكاد في تلك الحلقة أن يبكي الموسيقار (محمدية).. وهو شلة الكابلي الأولى في السودان.. عندما حكيت لعبد الكريم الكابلي أحداث تلك الروعة وتلك الحلقة ذكر لي أنه لم يسمعها وليته سمعها.. إن الكابلي هو أول من يستحق التكريم ولو كانت الأخت داليا تود الوصول اليه (فهاتفه) معي داخل أمريكا وأنا على استعداد لاستلام ما تود القول له كتابياً أو هاتفياً.. والله نسأله أن يوفقها فيما تقوم به.