كشفت قيادات المنطقة الشرقية لولاية شمال دارفور التي تضم محليات (أم كدادة - اللعيت - الطويشة) تفاصيل جديدة عن هجوم حركات مناوي وعبدالواحد وجبريل على مناطق اللعيت والطويشة، مشيرين إلى أن الهجوم أدى لاستشهاد (29) مواطناً وإصابة (60) إلى جانب إحداث خسائر في الممتلكات. وقال النائب البرلماني عن دائرة اللطين والطويشة بالمجلس الوطني إسحق حسين في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الجمعية الخيرية للمنطقة الشرقية لولاية شمال دارفور بالمركز السوداني للخدمات الصحفية أمس إن الحركات المسلحة قامت بنهب (430) ألف جنيه من ديوان الزكاة و(7) مليارات من بنك الأسرة و(2) مليار من البنك الزراعي، بجانب (10) مليار خسائر السوق بالمنطقة. وتوقع حسين تأجيل امتحانات شهادة الأساس بسبب النزوح والدمار الذي لحق بالمؤسسات التعليمية. ومن جانبه وصف ألفا هاشم - عضو المجلس الوطني عن ولاية شمال دارفور موسى هلال بالمتمرد على الدولة، وفي الوقت نفسه يستخدم آلياتها، لأن كل قرائن الأحوال تؤكد ذلك، وقال رغم أنه مستشار بديوان الحكم الاتحادي وعضو مجلس وطني، ترك هذه المسؤوليات وذهب إلى هناك وتخندق حول موقفه من كبر. وزاد ما المطلوب من كبر أن يعمله، داعياً لعدم إخراج القضية من إطارها، محملاً الحكومة مسؤولية التقصير وطالبها بالقيام بواجباتها تجاه المواطنين وبسط هيبة الدولة وحسم التمرد نهائياً من أجل أن تعود الأمور إلى نصابها. وقال المهندس آدم حسن محمود رئيس الجمعية الخيرية للمنطقة الشرقية لولاية شمال دارفور إن (80%) من السكان نزحوا من منطقتي اللعيت والطويشة، لافتاً إلى تأثر (350) ألف نسمة بالأحداث، واصفاً أوضاع النازحين بالمأساوية لأنهم يفتقدون المأوى والغذاء والماء والكساء، مشدداً على ضرورة تقديم الإغاثة العاجلة لهم، منادياً بتضافر الجهود للخروج من هذه الأزمة الإنسانية الجديدة التي خلفها المتمردون.