٭ لم تكن دهشتنا أقل من دهشة مدربه التونسي النابي ونتفق معه تماماً أن جرعة الفرحة الزائدة واستمرار الاحتفالات بالتأهل هي التي هبطت بمستوى الفريق وجعلته في النازل بدلاً من الصاعد، نعم أن الاستهانة بالخصم جعلت الفريق يلعب بدافع أقل ولم يظهر الفريق الأزرق بذات العنفوان الذي ظهر به أمام الملعب المالي. ٭ حالة الاحتفالات المستمرة كان يجب أن يحل محلها حالة طوارئ مستمرة مما أصاب الفريق بحالة من الاسترخاء أمام الرابطة كوستي، صحيح أن الهلال ساد الملعب طولاً وعرضاً وكسب بأقل مجهود، ولكن وبالرغم من كل هذا فقد كانت هناك هفوات تحتاج للتصحيح أمام هلال الفاشر أبرزها بعض الهفوات الدفاعية واستمرار ضياع الفرص السهلة، وفي الوقت الذي يحتاج فيه الهلال للاستفادة من انصاف الفرص أضاع كاريكا أضمن أهداف المباراة والمرمى خالٍ من الحارس والمدافعين. إن الشغل الشاغل للنابي وجهازه الفني في المباراة والتدريبات القادمة يجب أن يكون في مباراة الأفريقية، كيفية خوضها ومن هم عناصرها وكيف يتم إعدادهم وتهيئتهم وكيف يكون تشكيلتها وأسلوب لعبها فالقادم أصعب ويحتاج لمعدلات كبيرة من الجدية والتركيز. تراوري بدأ التأقلم على الأجواء الحمراء كنت ولازلت من أشد المراهنين على نجاح اللاعب المالي تراوري في صفوف المريخ، بعد أن حقق النجاح في الهلال. بداية تراوري كانت متعثرة في المريخ ولكن بدأ اللاعب يتأقلم على الأجواء الحمراء بالتألق من مباراة لأخرى واسترد نغمة أحراز الأهداف بدليل أن مباراة أمس الأول أمام الاتحاد مدني شهدت إحرازه للهدف الثاني في الدوري.. وفي رأيي أن أهداف تراوري لن تتوقف وهو المهاجم المميز الذي يعرف الوصول للمرمى من أقصر الطرق.