عقب انتخاب الاتحاد المركزي برئاسة دكتور معتصم جعفر قابلني الصديق الرياضي الكبير أبن الأسرة الرياضية العريقة في ود مدني أسرة كرار قابلني محمد إقبال ولفت نظري إلى مساندتي القوية للمجموعة التي فازت وسألني عما اذا كان دكتور معتصم قدر التحدي وعما اذا كان من الممكن مواجهة القوى العظيمة متمثلة في الهلال والمريخ فأكدت له أن الرجل ومجموعته على قدر التحدي خاصة وان مواقف د. معتصم تتصف دائماً بالهدوء والعقلانية والحكمة وقد كان كذلك إبان أزمة الهلال والاتحاد بسبب مباراة الحصاحيصا عندما كان الرجل الأكثر حكمة والأكثر جدية نحو الحل الأمثل وانتهى حديثي مع الأخ محمد إقبال على هذا النحو وبهذه الآمال التي نعلقها على اتحاد دكتور معتصم إلى ان عاد محمد إقبال نفسه فراح يذكرني بحديثي السابق عن الاتحاد الجديد وكيف انه حاول ان يواجه أزمة المريخ ويظهر القوة في مواجهتها بعد أصرار المريخ على تأجيل المباراة وكيف ان الاتحاد قام بحل المشكلة بمشكلة جديدة جعلت المشهد أكثر تعقيداً وتدهوراً وانطوى الحل على الكثير من المفارقات حيث حرم الاتحاد المنتخب الوطني من لاعبي المريخ ليتمكنوا من اللحاق بمباراة المريخ أمام الرومان وراح محمد إقبال ليذكرني بحديثي عن الاتحاد الجديد منتقداً الخطوات التي اتبعها في حل مشكلة مباراة المريخ مع الرومان. وحديث صديقي محمد إقبال عين الحقيقة فليس معقولاً ولا مقبولاً ان تأتي الحلول على حساب المنتخب وعلى حساب اعداده وفيما العجلة وماهي الاخطار التي يمكن ان تترتب على تأجيل المباراة والمريخ محق في طلب التأجيل واذا كان الاتحاد قد تمسك بقيام مباراة الهلال والموردة في مواعيدها فادارة الهلال لم تطلب التأجيل بل ان مدرب الفريق كان سعيداً بقيام المباراة ورفض عدم الاستعداد لأي دعوة لطلب التأجيل مما يعني ان الاتحاد لم يكن مضغوطاً للقيام بأي توازنات. اعتقد بأن الاتحاد قد خرج على النص وجاء بالحل على حساب المنتخب بما يؤكد انه عالج المشكلة بمشكلة خاصة ومن المسلم به ان الأولوية للمنتخب وان صقور الجديان خط أحمر لا يمكن تجاوزه وبالرغم من أن اتحادنا الجديد لازال موقع الرهان حقيقي الا اننا لن ننافقه وسنظل نلاحقه بالنقد البناء ولازلنا نؤمل فيه الكثير وهو يواجه تحديات على كافة المستويات.