أعلن والي جنوب دارفور اللواء آدم محمود جار النبي خلو ولايته من التمرد تماماً إلا من بعض الجيوب والمتفلتين بمناطق جنوب السكة حديد وشرق جبل مرة إلى جانب الصراعات القبلية، كاشفاً عن وضع خطة محكمة يتم تنفيذها بطريقة متدرجة للقضاء على التمرد وانهاء المواجهات القبلية بالولاية خلال العام الحالي. وطالب جار النبي في مؤتمر صحفي أمس بأمانة الحكومة بنيالا الحركات المسلحة بالجنوح إلى السلام، محذراً إياها من الإصرار على زعزعة السلام والأمن والاستقرار واستهداف المواطنين الأبرياء العزل، مبيناً أن حكومته ظلت خلال الفترات السابقة تدعو للسلام والحوار إلا أن تجار الحرب يعملون لاستمرارها من أجل مكاسب شخصية، وهاجم قادة الحركات المسلحة بضراوة وقال إنهم يقومون بعمليات سلب ونهب وتدمير للبنيات التحتية وحرق القرى لإعطاء إشارات أن هذه الممارسات تقوم بها الحكومة لتشويه صورتها، وقال إن الأحداث الأخيرة التي وقعت بمناطق جنوبنيالا تسببت في نزوح أكثر من «8» آلاف مواطن، قال إن الحركات قامت بنهب ماشيتهم وحرق منازلهم لدفعهم للجوء للمعسكرات إلا أن أعداداً منهم رفضوا ذلك، لافتاً إلى أن الحكومة أرسلت تعزيزات عسكرية للمناطق التي تم استهدافها وقامت ذات القوات بملاحقة المتمردين وتمكنوا من استرداد أكثر من «3َ» آلاف رأس من الماشية، مضيفاً أن الجهات المختصة قامت بتقديم المساعدات الإنسانية والإيوائية للمتضررين من تلك الأحداث، مؤكداً أن الترتيبات ماضية لعودة النازحين لمناطقهم وقراهم، وقال هناك خياران أمام الحركات المسلحة الجنوح للسلام أو الحسم، مبيناً أن المواطن أصبح بين سندان الحركات ومطرقة الحكومة جراء الممارسات السالبة التي يقوم بها التمرد حياله وتعامل الحكومة بحسم مع المناطق التي تحتوي الحركات المسلحة باعتبارها مناطق تمرد، مبيناً أن جنوب دارفور تعاني من مشكلات في المياه والكهرباء إلا أنه عاد وقال إن هناك حلولاً مؤقتة قامت بها الحكومة إلى حين تنفيذ الحلول الجذرية بربط الولاية بالشبكة القومية وتوصيل المياه من حوض البقارة. ومن جهته أماط وزير الاستثمار بالولاية عبد الرحيم عمر حسن اللثام عن مشاركات عربية وأوربية وآسيوية واسعة في معرض نيالا التجاري وقال إن حجم رؤوس الأموال التي دفعت في المعرض قفزت إلى «320» مليار جنيه، مشيراً إلى أنه أحدث حراكاً مجتمعياً وأكد حالة الاستقرار الأمني الذي تعيشه الولاية.