كشفت مصادر عليمة تحدثت ل«آخر لحظة» عن توجه الشيخ الدكتور حسن عبد الله الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي صباح اليوم إلى دولة تشاد للمشاركة في فعاليات ملتقى أم جرس الثانية. وفي السياق قطع المؤتمر الشعبي أن منسوبي الحزب الحاكم ليس على قلب رجل واحد بشأن الحوار الوطني مع القوي السياسية، بيد أن أمين العلاقات الخارجية بالحزب بشير آدم رحمة أكد أن الرئيس البشير صادق في الدعوة التي أطلقها للحوار ومتحمس جداً من أجل الوصول إلى نتائج إيجابية ، وقال رحمة خلال حديثه في برنامج مؤتمر إذاعي أمس،«الرئيس أعلن أكثر من مرة رغبته في التنحي و اعتقد أنه يريد أن يغادر والسودان ليس في فرقة وشتات»، كاشفاً عن إبلاغ الرئيس البشير لقيادات المؤتمر الشعبي خلال لقائه بهم مؤخراً الرغبة الجادة في التغيير، وقال صراحة إن لم نتغير بالحوار أخشى أن التغيير بوسائل أخرى، ونفى رحمة أي اتجاه بحزبه لإدارة حوار ثنائي مع المؤتمر الوطني وتابع «لن نعقد أي اتفاق وليس هناك وحدة بين الحزبين أو توحيد للحركة الإسلامية»، بيد أن ترك خيار التنسيق للمستقبل بين الطرفين، معلناً عن اتصالات مستمرة للمؤتمر الشعبي مع نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب إبراهيم غندور والأمين السياسي مصطفى عثمان إسماعيل لنقل الأفكار وتبادل الآراء، ساخراً من القول بأن التقارب بين الوطني والشعبي جاء في التوقيت الخاطئ ، وقال نرى مايجري بمصر وسوريا لذا وحدة الإسلاميين ليس في مصلحة السودان ، وشدد على ضرورة وحدة البلاد وتفادي أي صدام داخلي ومضي قائلاً «ما ديرين نتلم على المؤتمر الوطني ونريد مصلحة الشعب السوداني ووحدة ما تبقى من السودان»، و رأى أن فشل الحوار الوطني ربما يقود إلى تغيير النظام بما يخشاه، ولكن رحمة أبدى التفاؤل بإفضاء الحوار إلى نتائج إيجابية. وقال«هذا التفاؤل هو الذي جعلنا نأتي للحوار دون اشتراطات». وحول حل قضية دارفور قال الأمين الخارجي للمؤتمر الشعبي إن حل القضية يعتمد على تفكيك المليشيات الخارجة عن سلطة القوات المسلحة ووقف التسليح والتجيش القبلي. وشدد على إدخال حملة السلاح في مظلة الحوار الوطني معلناً تمسك حزبه بعضوية قوى التحالف المعارض وقال «لم ننفض يدنا»، مشيراً إلى اتفاق كل أحزاب التحالف المعارض على دستور لفترة انتقالية تبقت منه خطوة التوقيع فقط، موضحاً أن الحزب الشيوعي أبلغهم أن موقف من الحوار الوطني غير ثابت ويمكن اللحاق به في أي وقت ، وقطع رحمة بأهمية الحريات لكونه أساس للحوار، لافتاً إلى إخطار الأمين السياسي للمؤتمر الوطني بأن حزبه لم ينقل الرغبة بالحوار إلى مختلف الأجهزة الأمنية ، واعتبر لجوء أي نظام سياسي لتقوية القبضة الأمنية دلالة على الضعف السياسي ودعا د.بشير آدم رحمة إلى إطلاق الحريات لتسهيل حركة قيادات الحركات المسلحة بالخارج التى وافقت على الحوار الداخلي رهينة إطلاق الحريات. واعلن قيادة حزبه لحوار عميق مع قادة التمرد بالخارج بتكليف للقيادي آدم الطاهر حمدون بإجراء لقاءات ناجحة بنيروبي مع مني مناوي وعبدالواحد محمد نور وقادة العدل والمساواة بجانب وجود خطوط للاتصال مع الحركة الشعبية قطاع الشمال على اعتبار أن كل حملة السلاح يشكلون حالياً الجبهة الثورية، وأكد أنه حال توافر الحريات فالامر سيكون مفيداً للسودان ولكن بشير آدم رحمة شدد على أن الضمانات الأكبر بيد الرئيس البشير بالإضافة إلى الأحزاب المشاركة في الحوار، مع تعضيده باخطار الاتحاد الافريقي والاتحاد الاروربي، ونفي ان يكون الامر تراجعاً عن التمسك بالحوار الداخلي، مشيراً إلى تجربة متمردي أنانيا التي أفضت إلى حزب سانو.