على هامش بطولة العالم لبطولة الكنغ فوالتي أقيمت بمدينة انطاليا التركية خلال شهر مارس الماضي، ولأن الداخل الى تركيا لابد أن يزور أهم معالمها.. كانت زيارتي لمسجد السلطان أحمد حيث أدينا فيه صلاة الجمعة وكان لابد أن نقف على أهم المعالم فيها.. مسجد السلطان أحمد الذي يعد الجامع الرئيس في اسطنبول وأحد أكبر صروحها الدينية، وقد دهشت لروعة العمارة العثمانية وفخامة التشييد.. الكل يعلم أن العمل في بنائه قد انتهى قبل عام واحد من وفاة السلطان أحمد.! وبمآذنه الست تجاور مسجد السلطان أحمد كنيسة آيا صوفيا، التي تحولت إلى مسجد ثم متحف، وباتت ثامنة عجائب الدنيا (السبعة) حتي وقفت الى ثامن عجائب الدنيا بنفسي .! خطوات معدودة ويطالعك قصر «الباب العالي» أو طوب قابي الذي يكتنز الأمانات المقدسة التي استقدمت من مصر في تاريخ فتحها، وسيوف الصحابة ومقتنيات مهد النبوة وأقفال الكعبة الشريفة ! سمي بالجامع الأزرق، نسبة إلى زخارف الخزف الأزرق المستقدم من مدينة إيزنيك.. ويطبع جدرانه أيضاً زخارف الخطوط الزرقاء التي تنقش قبابه.. وجامع السلطان أحمد كما أخبرنا أحد المرشدين يعتبر أحد أضخم الأعمال المعمارية إن لم تكن في العالم بأثره فهو في تركيا وعلمنا أيضاً أن البدء في بنائه كان في العام 1609م انتهى العمل فيه في 1617م، ويعتبر من المساجد السلطانية وله ست مآذن.. أما سمته الهندسية والجمالية فهي غاية في الروعة، بعشرين ألف قطعة خزف من أزنيك تكسو جدرانه من الداخل، ويتخللها اللون الأصفر للزهور التقليدية، وتطل 260 نافذة على باحة المسجد الخارجية، ويبرز به فن الخط الإسلامي الذي نسخه وشبكه سيد قاسم غوباري، أعظم الخطاطين الأتراك آنذاك، وهو يعطي لمسات روحانية للمصلين.!