قطع المؤتمر الوطني بأن الحوار «الوطني» مع الأحزاب والقوى السياسية يمضي كما هو مخطط له، وأرجع الحزب عدم استعجاله لنتائج الحوار إلى حرصه على عدم تخلف أحد عن السفينة، مشيراً إلى أنه حال تخلف أحد فإن الحزب الحاكم سيسعى جاهداً لإلحاقه برفقائه بسفينة الحوار، وشدد الوطني على أهمية البناء الفكري، مبيناً أن أي كيان بدون أفكار فهو كالحزب بلا قواعد، وقال «إن حزبنا حزب ثقافة وفن وكرة قدم وكل ما يهم المجتمع»، مشيراً إلى استجابة كثير من الأحزاب للحوار، قاطعاً بأن لم الشمل سيكون خلال الأيام القادمة. وطالب بروفيسور إبراهيم غندور نائب رئيس الحزب مساعد الرئيس خلال مخاطبته لملتقى الولايات الخامس عشر المنعقد في قاعة الشهيد الزبير والمقام بتنظيم من أمانة الشباب الاتحادية أمس بالخرطوم، طالب بأإعطاء قضية الثقافة حيزاً من الاهتمام المتعمق، مشيراً إلى إفراد وثيقة الإصلاح لها باباً كاملاً في الوثيقة، مبيناً أن أي كيان بلا أفكار كالحزب بلا قواعد، وقال إن حزبنا حزب فن وثقافة وكرة قدم وكل ما يهم المجتمع». وجدد غندور الدعوة للأحزاب الرافضة للحوار للحاق به وقال «أدعو كل الأحزاب إلى الحوار والتوافق، مؤكداً أن الحزب الرافض للحوار يحاصر نفسه دون محاصرة الآخرين له ورغم أن الرافضين قلة قليلة إلا أننا ندعوهم للحوار»، منوهاً إلى أهمية أن يكون الحوار شاملاً في موضوعاته وليس في غرف مغلقة ودون مزايدة وأن يكون بقلب وعقل مفتوحين تحت سمع وبصر كل أهل السودان، ودعا غندور حاملي السلاح إلى اتخاذ الحوار كوسيلة للسلام بدلاً عن البندقية، وأضاف أن الحركات لا تحمل السلاح ضد الدولة وإنما ضد أهلهم والمقتول سوداني في المقام الأول وأخشى أن يكون الضحية «الوطن»، مجدداً دعوته لحاملي السلاح للجلوس إلى طاولة الحوار لحل الخلاف والاحتكام للشعب ليختار من يريد، وزاد آن الأوان لهذا الشعب أن يرتاح فقد ظل يعاني من ويلات الحرب وصوت البندقية منذ الاستقلال. ومن جانبه أعلن د.مصطفى عثمان- الأمين السياسي للوطني عن بشريات خلال أيام في قضية الحوار الوطني مع الأحزاب، وقال إن مسيرة الحوار تمضي كما هو مخطط لها وإن حزبه لن يترك أحداً وحتى إن تخلف سيسعى لإلحاقه بالسفينة، مؤكداً أن معركة البناء ليست بالسيف فقط وإنما معركة شاملة للقيم ميدانها واقع الحياة، مشترطاً أن تكون المعركة مستندة على المنهج الرباني، وزاد «أي انتصار لا يستند للمنهج الرباني هزيمة والعكس»، وقال «نحن اليوم أمام معركة بناء يبدأ بالإنسان ولكن ليس بمفهوم الغاية تبرر الوسيلة المبدأ المستند للميكافلية»، لافتاً النظر إلى أن الحوار منهج القرآن، موضحاً أن حزبه بدأ بالحوار مع نفسه وعبر مشاركة (700) من العلماء وأعضاء من الحزب، منوهاً إلى أنه انتهى إلى مصفوفة ووثيقة إصلاح مكونة من 3 مراحل، جزء خاص بالحكومة وآخر بالحزب، بجانب الحوار الوطني مع الأحزاب، مبيناً أن الأخير استجاب له الكثيرون وأن لم الشمل سيكون خلال الأيام القادمة.