أقر الكابتن أحمد ساتي باجوري مدير عام سلطة الطيران بأن شركات الطيران تواجه مشاكل وصفها بالكبيرة، لكنه أشار إلى تلقيه تأكيدات من وزير الدفاع بإزالة المشاكل المتعلقة بالطيران المحلي والأجنبي.ونفى باجوري بشدة في مؤتمر صحفي أمس بمقر سلطة الطيران بالخرطوم وجود اتجاه لبعض شركات الطيران الخليجية لإيقاف رحلاتها إلى السودان وقال إنه تلقى رداً من شركة خليجية بأن ما ورد مجرد شائعات، مبيناً أن هناك مبادرات من الدولة في طريقها للتطبيق من أجل إزالة العقبات التي تواجه شركات الطيران، وقال لا أريد أن أفصح في هذا الشأن كثيراً لأن هنالك تحركات جادة يجب أن لا تخرج للعلن في الوقت الراهن. وانتقد باجوري وسائل الإعلام وقال إنها تركز على الأشياء السلبية وتترك الإيجابية. لافتاً النظر إلى التطورات الهائلة التي حدثت في المجال وقال إن منظمة الطيران الدولية تمنح التقارير التي ترد في وسائل الإعلام بالسودان أهمية قصوى فيما يتعلق بمشاكل الطيران المدني. وقال المتضرر الأول والأخير هو المواطن، وزاد «إذا في فساد انشروا لكن إذا في قضية خاصة بالطيران ارجعوا لينا». وروى باجوري أن حادث اختطاف الطائرة الاثيوبية التي حطت في مطار الخرطوم في يناير الماضي تحول إلى مثار تندر بين المغردين في وسائل التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن أحد الأشخاص كتب بأن موظف المطار استعان ببائعة شاي بالقرب من المطار للتفاوض مع قائد الطائرة الأثيوبية لعدم درايتهم بلغته، وأضاف هذا غير لائق ولا يمكن نكون بهذه السذاجة، وتابع لدينا أجهزة متطورة تكشف هوية الطائرة لحظة عبورها الحدود السودانية.وأشار باجوري إلى أن منظمة الطيران الدولية امتدحت الجهود السودانية وتطوير حركة الملاحة الجوية وإجراءات السلامة، وقال إن السودان صنف من أكثر دول أفريقيا تقدماً في مجالات السلامة ومتفوق على بعض الدول الأروبية.وكشف ساتي عن خطة لتحويل مروي إلى مطار بطراز عالمي لاستقبال الطائرات التي تحلق لمسافات طويلة من أجل أن تتزود بالوقود، وقال إن مهبط مروي شيد بمواصفات عالمية، معلناً عن تسلمهم للمطار من وحدة السدود أخيراً. لافتاً النظر إلى أن اجراءات السلامة بالأجواء والمطارات عالية جداً، وقال نحن لا نقول بأن الحوادث يمكن أن تتوقف لكننا نبذل جهداً لذلك، ودافع عن عملية المعاش المبكر للعاملين بالطيران المدني ومطار الخرطوم، وقال إن معظم العاملين استوعبوا في شركات الطيران المدني، مشيراً إلى إجراء تسوية استحقاقات «230» عاملاً بينهم عمال تعهدت السلطة بسداد نفقات إيجار محلاتهم الخاصة لمدة عام، وأضاف أن نسبة العاملين الذين شملتهم عملية التقاعد الإجباري وصل إلى ألفين عامل بينهم «500» عامل من جنوب السودان.
