أقر رئيس المجلس الأعلى للتخطيط الإستراتيجي د.عمر محمد عبدالرحيم باسان بوجود صعوبات تواجه التخطيط الإستراتيجي، وأشار إلى أن التخطيط الإستراتيجي عملية معقدة تحتاج إلى مزيد من الفهم والوعي للمجتمع وللقائمين على أمر التخطيط الإستراتيجي، وأكد باسان خلال دورة تعزيز المفهوم الإستراتيجي الذي نظمها المجلس الأعلى للتخطيط الإستراتيجي لنواب المجلس التشريعي لولاية الخرطوم أمس والتي جاءت بعنوان «معاً نحو الجودة والتميز»، أكد أن ولاية الخرطوم استطاعت عبر مجهوداتها أن تدخل مضمار التخطيط الإستراتيجي بصورة أفضل.. موضاً أن الولاية قدمت نموذجاً طيباً يحتذى به لكل ولايات السودات، و أوضح باسان أن عملية التخطيط والرصد والتقييم والمتابعة من أهم قضايا التخطيط الإستراتيجي ،مشيراً أن توفير البيانات والمعلومات، وجود مصداقية الجهات المختصة يساعد في التخطيط الإستراتيجي السليم ومن جانبها أكدت نائب المجلس التشريعي لولاية الخرطوم مريم جسور أن التخطيط الإستراتيجي من أهم سمات الشرع الإسلامي ،مشيرة إلى أن الدولة الإسلامية في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم قامت على وضع الخطط الإستراتيجية، مبينة أن العديد من الآيات القرآنية استدلت على أهمية التخطيط في بناء الأمة، وفيما ألقى الخبير الإستراتيجي وأستاذ الدراسات الإستراتيجية البروف محمد حسين أبوصالح محاضرة شيقة بعنوان مفاهيم التخطيط الإستراتيجي ضمن سلسة محاضرات يقدمها المجلس الأعلى للتخطيط الإستراتيجي، وأكد أبو صالح خلال الدورة ان الدولة مهما وضعت من العلوم الأخرى ولم تضع التخطيط الإستراتيجي ضمن أولوياتها فلن تفلح أبداً في كل مشروعاتها وخططها ،داعياً إلى ضرورة عمل رؤية وطنية شاملة لإنجاح الخطط الإستراتيجية، وأشار إلى أن الصراع الإستراتيجي والنهضة الطموحة من أهم قضايا التخطيط في ظل التنافس الكبير والتطور المهول في التكنولوجيا. ومن ناحيته فقد أكد عضو المجلس التشريعي وليام زكريا بشارة عدم وجود تنسيق وتكامل بين الوزارات والمؤسسات المختلفة مما يدل على عدم وجود تخطيط إستراتيجي سليم. ومن جانبه قال العضو أحمد حسن خشم الموس إن بعض المشاريع في السودان مغلقة ولم تلتفت إليها الدولة وتحتاج إلى إعادة النظر، ووضع خطط لها ودراسات استراتيجية. فيما أكد العضو محمد علي إسماعيل بوجود مهددات تواجه التخطيط الإستراتيجي في البنيات التحتية بجانب مهددات طبيعية تتمثل في السيول والأمطار،مشيراً إلى عدم وجود تنسيق بين المجلس التخطيط والوزارات المختلفة.. كما قدم الخبير الإستراتيجي الفريق طارق عثمان الطاهر محاضرة عن إعداد التقارير والخطط ، مؤكداً أن التخطيط الإستراتيجي يحتاج إلى قادة لكي يحدث نهضة في الأمة، مشيراً إلى وجود بعض المشاكل والمعوقات تواجه عملية التخطيط من ضمنها عدم تنفيذ المشروعات والرامج، مؤكداً أن النهضة الإستراتيجية ليست صعبة ولكن تحتاج إلى تدابير ومعينات من ذوي الخبرات والقادة والمؤسسات. وتساءل عن هل المشروعات والبرامج التي تنفذت حققت أهدافها ووجدت القبول والرضا من المواطنيين ،منوهاً إلى أهم عوامل نجاح الخطة الإستراتيجية إدارة التغيير، مشيراً إلى أنه لا تحدث نهضة شاملة للعملية الإستراتيجية في ظل ركود المجتمع وعدم نهضته دعا إلى ضرورة إعداد فريق عمل متكامل يمتلك قدرات فكرية عالية في كافة التخصصات. }}