أعلن المشير عمر البشير رئيس الجمهورية رغبته الصادقة في تهيئة المناخ الملائم لإنجاح الحوار الوطني الجامع، وأصدر البشير لدى مخاطبته وانطلاقة جلسات التفاكر حول الحوار الوطني بحضور أكثر من 90 حزباً وتنظيماً سياسياً في أجواء متفائلة ومشاركة كبيرة ورفيعة للزعماء السياسيين وقادة الأحزاب وزعمائها بقاعة الصداقة مساء أمس الأحد، عدة توجيهات وقرارت لضمان نجاح الحوار تمثلت في توجيه الجهات المختصة في الولايات والمحليات بمختلف أرجاء السودان بتمكين الأحزاب السياسية من ممارسة نشاطها السياسي داخل وخارج دورها بلا قيد وفقاً للقانون.ووجه في الوقت ذاته بتوسيع المشاركة الإعلامية للجميع وتعزيز حرية الإعلام بما يمكن أجهزة الإعلام والصحافة من أداء دورها في إنجاح الحوار الوطني بلا قيد سوى ما يجب أن تلتزم به من أعراف المهنة وآدابها ونصوص القانون وكريم أخلاق السودانيين. وأصدر قراراً بإطلاق سراح أي موقوف سياسي لم تثبت عليه بعد التحقيق تهمة جنائية في الحق العام أو الخاص.وأكد التزام الحكومة واستعدادها لتمكين الحركات حاملة السلاح من المشاركة في هذا الحوار الجامع، معلناً تعهد الحكومة بإعطائها الضمانات المناسبة والكافية للحضور والمشاركة. وجدد البشير دعوته للذين لم يلبوا الدعوة للحوار للاستجابة لنداء الوطن، مؤكداً أن علاج مشاكل السودان يتطلب تكاتف ومشاركة الجميع.وقال إن الاجتماع يشكل خطوة أولى لتفعيل الحوار الوطني الشامل وانطلاق مرحلة جديدة من الحياة السياسية السودانية للاتفاق على مباديء أولية لحوار سوداني - سوداني يناقش ويقترح حلولاً لتوفير عقد اجتماعي سياسي جديد ينهض بالأمة السودانية ويحقق لها أمنها وأمانها في دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، ويؤسس لسلام مستدام يضمن مستقبلاً زاهراً لأبنائها ويحقق وحدتها الوطنية.وقال البشير إن الاجتماع يعتبر خطوة لتعزيز علاقات السودان الدولية والإقليمية وجوارها الأقرب خاصة جنوب السودان الذي يتمتع بعناية ورعاية في العلاقة تستوجبها العلاقة التاريخية الممتدة والمصالح المشتركة.ودعا البشير المشاركين في الاجتماع إلى التركيز على كيفية إدارة الحوار وآلياته التي ستشرف على التحضير له وتحديد المشاركين من جميع فئات المجتمع وشرائحه السياسية والفكرية والثقافية والاجتماعية لأن علاج المشاكل التي أمامنا يتطلب مشاركة جميع القوى الفاعلة في بلادنا أحزاباً وهيئات وسياسيين وعلماء، رجال أعمال ومستهلكين، عمالاً ورعاة وفالحي أرض ومقيمين ومهاجرين.وطرحت قيادات القوى السياسية ورموزها رؤاها للحوار الشامل لاخراج البلاد من الازمات. واتفقت القوى السياسية في ختام اللقاء على اجندة وآليات الحوار.