استهدفت مؤسسة التنمية الاجتماعية بانطلاقة مهرجان التشغيل الثالث إطلاق مشروع تمليك وسائل إنتاج لأكثر من 100,000 مستفيد لرفع معدلات التشغيل الذاتي ومحاربة العطالة بالتمويل الأصغر والتشغيل الذاتي لنشر ثقافة العمل الحر ودعم سياساته، حيث تعنى الوزارة بالدعم الاجتماعي وبتمليك المشروعات للتخفيف من حدة الفقر، بجانب فتح فرص واسعة للتوظيف بتمليك معدات الإنتاج وفتح آفاق لتسويق منتجات التمويل الأصغر وتنمية الأعمال الصغيرة والمتناهية الصغر. وجزم رئيس الجمهورية المشير عمر البشير أن الهدف الأساسي من المهرجان تحويل الشباب والفقراء إلى منتجين وتحسين الاقتصاد، لذلك قال خصصنا نسبة 12%من التمويل الموجودة في البنوك للتمويل الأصغر، ووجه جميع المصارف والبنوك بالإلتزام بهذا التوجيه، وطالب بنك السودان المركزي في حالة عدم إلتزام المصارف بهذا التوجيه بأن يتم تحويل التمويل إلى محفظة مشتركة للاستفادة منها، مؤكداً الاهتمام بالمشروعات الخدمية والاقتصادية والأسر الضعيفة، وقال إن مشروعنا بناء الاقتصاد، مشيداً بتوطين الصناعات في مجال البصات والطائرات. وقال والي الخرطوم دكتور عبدالرحمن الخضر إن الهدف من مهرجان التشغيل الثالث إبراز وتوفير فرص الكسب التي تساهم في قضايا أخرى خاصة حل قضية المواصلات التي يمكن أن يخدمها التمويل الأصغر وتمليك حوالي ألف بص بالأقساط، بجانب ذلك أن المهرجان يهدف إلى توفير الأمن الغذائي وتوفير احتياجات الصادر، معلناً عن تمليك 25 ألف مشروع للمستفيدين من ضمن مائة ألف مشروع خلال شهر التشغيل، وتوفير ألف من الحافلات الصغيرة بجانب الاستفادة من طائرات الصافات في عمليات مراقبة المرور وسير الحركة ومتابعة فصل الخريف والفيضانات وعمليات رش المبيدات بعد التوقيع على شراكة مع جياد. مبيناً أن هذه الطائرات آخر إنتاج شركة الصافات، مشيراً إلى إنشاء صندوق جديد لتمليك الأشخاص ذوي الإعاقة ملياري جنيه، حيث يبدأ الصندوق بدفع مليار من ولاية الخرطوم ومليار من ديوان الزكاة، إضافة لمشروع «إيد البدري» الذي تبلغ تكلفته «300» مليون جنيه سوداني تشمل نماذج ريادة الأعمال. وأكدت وزير الشؤون الاجتماعية بولاية الخرطوم دكتورة أمل البيلي الالتزام بتوجيهات رئاسة الجمهورية بالتمويل الأصغر للتخفيف من حدة الفقر وأن ثلث المصارف القائمة تعمل في التمويل الأصغر، بالإضافة إلى خمسة بنوك أخرى، وقالت البيلي إن أكبر قاعدة للمستفدين تبلغ «92» مستفيداً وتكوين ألف جمعية ضمان إئتمانية، حيث تقرر الغاء الرسوم والضرائب عن مشروعات التمويل الأصغر، الأمر الذي يؤكد رياردة الولاية في التمويل، حيث تفرض تحديات أخرى، وقالت إن الفجوة ما زالت كبيرة في الطلب على التمويل الأصغر، وإن أعداد الخريجين العاطلين عن العمل متزايدة وإن التمويل المخصص 22%من التمويل الأصغر لرفع الفقر عن المجتمع، مضيفاً أن إطلاق توفير مائة فرصة عمل تمت برعاية الوالي وتمليك ثمانية عشر ألف وسائل إنتاج مختلفة مثال لذلك مشروع البركة وأخرى إنتاجية، مع إنفاذ برنامج رئيس الجمهورية بأن يكون السودان سلة غذاء العالم وتنمية الصادر ونشر مفهوم الاستدامة البيئية واعتماد الطاقات المتجددة، مؤكدة السعي من خلال المهرجان لترسيخ مفهوم ريادة الأعمال لمكافحة الفقر بشراكة مع منظمة اليونيد والعمل على التغيير في أنماط التفكير الذي يتبعه تغير في أنماط السلوك، وأشارت إلى أن تخفيف حدة البطالة تتطلب شراكة واسعة وعقد شراكات مع القطاع الخاص، وأضافت أن تنظيم المهرجان الثالث لهذا العام يأتي متسقاً مع خطة الدولة في توسيع دائرة الإنتاج والتشغيل لمواكبة أهداف ومرامي ثورة الاقتصاد الأخضر التي تهدف لإيجاد «100» ألف فرصة تشغيل عبر التمويل الأصغر والعمل علي توجيه التمويل للقطاعات الإنتاجية الحقيقية، وذلك لفتح فرص للتوظيف والتشغيل وفتح آفاق لتسويق منتجات التمويل الأصغر من خلال آلية، بجانب المساهمة في إحلال الواردات وزيادة الصادرات وتحقيق الأمن الغذائي وتقويم السياسات والتشريعات وخلق بيئة صالحة لعملاء التمويل الأصغر، بجانب إبراز الدور التكاملي بين الدولة والمجتمع في إيجاد حلول مجتمعية لمشكلة الموصلات والبيئة والنظافة وتخفيف أعباء المعيشة وحل مشاكل المتسولين من خلال كرنفالات التمليك لبصات والتاكسي ومواتر وعربات النظافة، مع إبراز دور المرأة خاصة الريفية والشباب في تطوير قطاع التمويل الأصغر وتمليكهن مشروعات تمويل عبر تفعيل المراكز الاجتماعية والشبابية وإبراز دور التكنلوجيا في تحسين الإنتاج وإبراز دور الزكاة ومنظمات المجتمع المدني في رفع مستوى الفقراء إلى مستوى النشاط الاقتصادي. }}