ونتواصل مع سلسلة حلقات التوثيق عن نقطة ارتكاز التنمية في السودان عن التخطيط الاقتصادي منذ النشأة وحتى الالغاء النهائي، ثم العودة الآن بعد صدور قرار وتوجيه السيد رئيس الجمهورية في خطابه الشهير في الاسابيع الماضية، وما انبثق عن ذلك من اهتمام كبير من كافة القطاعات المختلفة بالدولة، وعلى رأسها وزارة المالية والاقتصاد الوطني، والتي أصدر وزيرها الأخ بدر الدين محمود قراراً بتشكيل لجنة عليا للشروع والنظر في الترتيبات الأولية لتنفيذ قرار السيد الرئيس وعودة التخطيط، وقد جاءت اللجنة مشكلة برئاسة أ.د. محمد يوسف علي وزير الدولة بوزارة المالية، والسيد مجدي حسن يس وزير الدولة بالوزارة رئيساً مناوباً، وعضوية د. محمد خير أحمد الزبير، ود. محمد الحسن مكاوي، وفائزة عوض، وهولاء الثلاثة من أبناء التخطيط الكرام الذين تدرجوا فيه حتى وصلوا الى أعلى المناصب بالخدمة المدنية والدستورية. اهتم عدد كبير من أبناء التخطيط بهذا الحدث وظلوا يتبادلون الأفكار والرؤي بمركز التنمية الاقتصادية التابع (ل مالا).. ومالا هي هيئة التواصل لقيادات وزارة المالية والاقتصاد الوطني التي تضم خيرة أبناء هذا البلد من القطاع الاقتصادي والمالي والاجتماعي من أبناء وزارة المالية والتخطيط والاقتصاد... قام نفر كريم منهم الباحثون الاقتصاديون حسن نور الدين أحمد، وعبد الله أحمد محمد عباس مؤلف أحدث وأهم الكتب الاقتصادية التي صدرت في نهاية العام الماضي... كتاب (المدخل لدراسة سياسات الاقتصاد الكلي) السياسة النقدية والسياسة المالية. عكف هولاء الأخوة وقدموا مقترحاً رفيعاً جداً أخذ الكثير منهم... لقد قاموا بمبادرة منهم ومن خلال موقعهم كخبراء ومستشارين بهيئة التواصل ومن خلال رسالة الهيئة تم رفع ذلك المقترح للساده وزير المالية وأعضاء اللجنة. قارئ العزيز.. لقد كنا فخورون بالتخطيط الاقتصادي الذي كان هو أنموذجنا الوطني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الذي يستند على موارد امتنا جمعاء.... عشنا أياماً جميلة.. رحبنا فيها بشركاء التنمية في كل أنحاء العالم، وعبر فوارق المسافات والمساحات والحضارات... لا نتعثر بالشكوك ولا نتردد بعقل الخوف.... هؤلاء هم كانوا أبناء التخطيط الاقتصادي لمن لم يعرف التخطيط الذي فرخ للقطاع الاقتصادي ولوزارة المالية خيرة القيادات من الوزراء ووزراء الدولة والوكلاء ومديري العموم... ونحن في التواصل نتجاذب ذكريات التخطيط الاقتصادي، فإذا بالأخبار والنشرات والصحف تحمل لنا خبراً جاء في وقته خبر بالنسبة للكثيرين مر عادي ... ولكن ربما يكون قد أهاج الذكرى والشجن للكثيرين.. ومن داخل برج البركة حيث موقع هيئة التواصل الملتقى الكبير لكل الأحباب، جلس الاقتصادي القدير وأحد أبناء التخطيط المواكبين لمسيرته عبد الله أحمد محمد عباس وعدد من الرفاق يطلعون على الخبر الذي يقول... وقعت وزارة التنمية البشرية والعمل بولاية الخرطوم أمس مذكرة تفاهم مع المعهد العربي للتخطيط بالكويت.. وهدفت المذكرة التي وقع عليها د. يحيى صالح مكوار وزير العمل، ود. بدر عبد الله مدير المعهد أمس بمقر الوزارة في الخرطوم.. الى الاستفادة من برامج المعهد التدريبية البالغة (50) برنامجاً في تدريب وتطوير قدرات العاملين، وتشتمل على منح في المجال الاقتصادي والتنموي والتخطيط الاستراتيجي. (نعم هذا هو جهد أبناء التخطيط الاقتصادي) وأكد مكوار سعادته بالشراكة مع المعهد العربي وقال إنها امتداد للعلاقات المتميزة بين البلدين حيث ساهمت الكويت في تقديم الكثير للبلاد... مشيراً الى أن التعاون بين الطرفين بدأ قبل توقيع المذكرة موضحاً أن برامج المعهد التدريبية ستعين الوزارة في تنفيذ خططها لتدريب وتأهيل العاملين بالولاية، وتحقيق الجودة العالية في الخدمات المقدمة للمتعاملين.. وأوضح أن ماتشهده الكويت من تطور مؤسسي يعد مفخرة للعرب والمسلمين.. ومن جانبه قال د. عبد الله إن الشراكة مع الوزارة لن تقتصر على ماتضمنته مذكرة التفاهم وسيمتد الى مجالات أخرى. وزاد (نحن مستعدون لتقديم خدماتنا للسودان والولاية) مشيراً الى أن السودان هو أحد أهم أعضاء المعهد البالغ عددهم (17). كما وقعت أيضاً وزارة المالية الاتحادية نقطة ارتكاز المعهد بالسودان مذكرة تفاهم مع الوفد الزائر.. من هو المعهد العربي للتخطيط بالكويت وماهو الدور الذي لعبه السودان في مسيرته؟.. نعم أنشئ المعهد العربي للتخطيط بالكويت في عام 1972 وهو معهد اقليمي تشترك فيه كل الدول العربية ويحظى بدعم كبيرمن حكومة دولة الكويت والدول الأعضاء، ويدير المعهد مجلس أمناء برئاسه د. عبد اللطيف يوسف الحمد وزير التخطيط ووزير المالية السابق في الكويت، وحالياً رئيس مجلس الإدارة والمدير العام للصندوق العربي للإنماء اقتصادي والاجتماعي أحد أبرز الصناديق العربية الداعمة للسودان، ويعتبر الدكتور عبد اللطيف يوسف الحمد الصديق الحميم لحكومة وشعب السودان منذ سنوات طوال... وتقلد منصب المدير العام للمعهد كأول مدير مواطن كويتي من أصل إيراني اسمه عبد الله محمد علي.. وجاء بعده د. عيسى الغزالي الذي تقاعد قبل شهور وخلفه المدير الحالي بدر عبد الله الذي زارنا في الأيام القليلة الماضية.. هذا وقد مثل السودان في مجلس الأمناء المرحوم علي كرار محمد أحمد كأول عضوا بالمجلس منذ عام 1972 مروراً بعدد من الشخصيات الاقتصادية د. محمد الحسن مكاوي ود. فكتور سابا وهبة، ود. عبد الله محمد عبد الله العبودي، وأحمد عمر عبد الرحمن، وآخر عضو بمجلس الإدارة الآن الأخ الصديق العزيز عبد الله ابراهيم مدير عام الإيرادات القومية بوزارة المالية والاقتصاد الوطني، وحظي السودان بشرف تقلده لمنصب الأمين العام في شخص الأساتذة العلماء الأجلاء والمحاضرين السابقين بجامعة الخرطوم كلية الاقتصاد.. بروف محمد العوض جلال الدين الذي شغل فترة طويلة كأمين عام بالمعهد والبروف علي عبد القادر وهو الأمين العام قبل الحالي، ونذكر بالخير أساتذة أجلاء من السودانيين د. عبد الحميد التجاني أحد أبناء التخطيط الاقتصادي د. علي ابوالقاسم، ومن الأساتذه الباحثين عبد الله علي محمد نائب مدير عام بنك فيصل حالياً، وهو أحد أبناء التخطيط الاقتصادي وعبد الله محمد علي وهو أيضاً من التخطيط، وحسن الحاج، وقدم المعهد للسودان الكثير من الفرص والعديد من الدورات المتخصصة القصيرة والطويلة التي يعقدها المعهد ويستفيد منها السودان، ويمنح المعهد شهادة الدبلوم العالي للتخطيط والتنمية، ويحظى السودان سنوياً بالعديد من الفرص تشمل مداد هذا الدبلوم على التخطيط للتنمية الزراعية والتخطيط للتنمية الصناعية والاحصاء والاقتصاد الرياضي وحسابات الدخل القومي. ويتحمل المعهد كافة نفقات الدراسة والإقامة والمعيشة والترحيل للدارسين بالدول الأعضاء من والى بلدانهم. هكذا قارئ العزيز.. ومن محاسن الصدف ونحن في الجزء الثالث من التوثيق للتخطيط الاقتصادي إذ دخل علينا هذا الخبر الجميل لنمدكم بمعلومة نحسب أنها مفيدة عن جهة مهمة زارتنا في الأيام الماضية ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بالتخطيط الاقتصادي.. والى اللقاء في الجزء (4) ومايليه حتى لحظات عودة التخطيط الاقتصادي كوكالة داخل وزارة المالية ... ذلك لمن يهمهم الأمر .0912304336+0912366709 .