تجددت الاشتباكات الطلابية في جامعة الخرطوم أمس في مجمع شمبات بمدينة بحري، نتج عنها حرق عدد من المباني وإصابة طلاب، وفقاً لبيان صدر عن عمادة شؤون الطلاب، وجاءت أحداث شمبات، في أعقاب اشتباكات عنيفة بمجمع الوسط في الخرطوم. وقال بيان عمادة الجامعة، إن الأحداث بدأت بمناوشات بين مجموعتين طلابيتين، الأولى تريد استمرار الدراسة والأخرى تسعى إلى عرقلة مسيرتها. وأوضح أن المناوشات سرعان ما تحولت إلى مخاطبات، وأدى التطور في النقاش إلى استخدام الملتوف والحصب بالحجارة. وأدان البيان بشدة كل الأساليب التي تتخذ من العنف وسيلة لحل المشكلات. وناشد البيان كل أفراد الأسرة الجامعية، المساهمة في نبذ العنف واستخدام السلاح والتخريب داخل الحرم الجامعي. وشدد على حرص إدارة الجامعة على حرية التعبير واحترام الرأي والرأي الآخر، تماشياً مع إرث وأعراف الجامعة الممتدة لأكثر من 100 عام. ودعا الطلاب بأن لا تكون احتجاجاتهم سبباً في تهديد الأرواح، ونسف استقرار الجامعة، والعبث بممتلكاتها وإلحاق الضرر بها. وقال إن إدارة الجامعة حريصة على الاستجابة للمطالب التي رفعها الطلاب، وشكلت لذلك لجاناً أشركتهم فيها، وقبلت مبادرة الأساتذة التي أدارت حواراً مباشراً مع الطلاب، وكانت نتيجته رفع الاعتصام في المرة الماضية. ونوّه البيان إلى أن بعض المطالب مرتبطة بلجان تحقيق خارج الجامعة، ولا تملك الإدارة اتخاذ القرار بشأنها، واعداً بأن تسعى الإدارة لمتابعتها مع تلك الجهات، الأمر الذي يتطلب مساحة زمنية حتى تظهر مخرجاتها.