ميدان الامل بالجريف شرق امسية الجمعة الماضية لم يكن ميدان لمباراة رياضية بين شباب الجريف شرق التى رفدت ملاعب الخرطوم بالكثير من اللاعبين المبدعين فالمشهد كان مغايرا بانتصاب خيمة كبيرة دبجتها لافتات واعلام الحركة الاتحادية اعلانا لندوتها السياسية الاولى بعد اطلاق الحريات حيث علا صوت المياكرفونات بالاناشيد الوطنية القديمة اشارة الى الازهري والاستقلال والوطنية بينما تقاطرت الجماهير فى انتظارما سيقوله الاتحاديون الذين طال انتظار سماعهم كما قال القياددى بالحركة الاتحادية بابكر فيصل انهم بعد 25 سنة يقيمون ندوتهم السياسية الاولى ليقولو كلمته فى الوضع السياسيى الراهن تحت لافتة الحركة الاتحادية المعارضة وبهذه الاسماء للحركة الاتحادية المعارضة ابتداءا من الحركة الاتحادية،، الخط الجماهيري، الميثاق، الحزب الاتحادي (الموحد)، الوطني الاتحادي، الاتحاديين الأحرار، الاتحادي الديمقراطي (التصحيح والتغيير) عقدت اول ندواتها السياسية بميدان الامل بالجريف شرق بمحلية شرق النيل ضمن سلسلة لندوات السياسية للاحزاب المعارضة بعد القرار الجمهوري بالسماح بذلك ورغم الجماهير الحاشدة التى جاءت لتسمع ما تقوله المعارضة عبر عنوان الندوة الكبير والذى كتب على خلفية لافتة تحمل صورة الزعيم اسماعيل الازهري والسيد على المرغنى والشريف زين العابدين كرمزية تارخية للاتحاديين الا ان المنصة كانت بروح شبابية للممثلى الحزب من الشباب والمراة والفئات وممثل لمتضرري سد مروي حيث تم تصويب النقد للحكومة فى كافة المجالات وانتقدت السياسيات واخذ هذا وقتا كبيرؤة من الندوة دون مناقشة عنونها الذى حمل اشارة الى الوضع السياسي الرهن فى حين اجتر الجميع الماضى للحركة الاتحادية واتكىء على الذكريات دون الخوض فى ماهية الخطوة التالية والتى تحدثنا فى تقرير سابقا عنها وذكرنا ان المحليين السياسين طرحوا هذا السؤال لكل الاحزاب فيما بعد الندوات السياسية واطروحاتهم الجديدة دون النقد المتواصل للحكومة والذى بات معروفا لكافة الناس ...القيادي بالحركة الاتحادية والكاتب الصحفى فيصل بابكر قال لاخرلحظة ان المنصة فى هذه الندوة ستكون للشباب والمراة والفئات وان القيادات التى حضرت الندوة وهى كل من الاستاذة جلاء الازهري رئيس الحزب الموحد والاستاذ الطيب ود المكى ودكتورمحمد يعقوب شداد والدكنور ابراهيم الامين امين حزب الامة القومى هم ضيوف شرف ..اوضح فيصل انهم كحركة اتحادية معارضة مازالوا فى موقفعهم ضد الحوار الذى يفرضه حزب المؤتمر الوطنى بحسب رؤيته الخاصه ويقصد جزب المؤتمر ويواصل انهم يدعون الى تفكيك النظام اولا ومن ثم الحوار وتكوين حكومة انتقالية واشار الى ان الحريات مازالت مقيدة ولهذا هم على موقفهم الثابت ووافقه صوت المراة عبر المتحدثه باسمها على المنصة على ذات المطالب والاتجاه مشيرة بان المراة الاتحادية تقف فى ذات الخط المعارض فى حين ارسل المتحدثون رسائل اتفقوا فيها على وحدة الحركة الاتحادية لمواجهة التداعيات السياسية القادمة رغم انها قللت من ما أثير حول بروز تيار جديد بقيادتها، من خلال الندوة التي إقامتها مساء الجمعة رئيس اللجنة الإعلامية وليد بكري إن الخارطة التنظيمية لقيام الليلة السياسية للأحزاب الاتحادية لا يمكن وصفها بأنها تيار جديد بقيادة أي من الأحزاب الاتحادية المعارضة، مبيناً أن الحقائق تتمثل في مسار توحيد الخط السياسي في منبر واحد، إرجاع الأحزاب الاتحادية على جادة الوحدة التنظيمية على أساس المبادئ والمرتكزات لكل قادة الأحزاب الاتحادية وأشار بكري إلى أن هؤلاء جميعاً على دائرة عمل متساوٍ وترحيب، في كل مراحل الإعداد والتنظيم على آليات الالتزام وجدية متكاملة، مشيراً إلى أن هذا الأمر ليس بجديد. والجدير بالذكر ان ذات الحركة الاتحادية المعارضة كانت قد اصدرت اعلان سياسى للوحدة الاندماجية بين الأحزاب الاتحادية المعارضة فى بداية السنة قال فيها انها استخلاصاً لكل التجارب السابقة فى شأن الوحدة الاتحادية واستنباطاً لكل الايجابيات دون السلبيات، وتأكيداً على على العزيمة والارادة الصادقة والقوية لأهمية مشروع الوحدة الاتحادية لكل الوطن والجماهير الاتحادية، قررت الأحزاب الثلاثة (- الوطنى الاتحادى برئاسة د. يوسف محمد زين- الاتحادى الديمقراطى الموحد برئاسة الأستاذة جلاء اسماعيل الأزهرى - الحركة الاتحادية برئاسة الشريف صديق الهندى) قررت وتعاهدت وتواثقت على انجاز الوحدة الاندماجية الكاملة سياسياً وتنظيمياً بمسمى واحد ودستور واحد وهيكل واحد وراية واحدة ووفقاً لذلك فانها سوف تشكيل لجنة فنية مشتركة من الأحزاب الثلاثة يناط بها تكليفاً مباشراً بالشروع فوراً فى وضع خارطة طريق تحدد الشكل الاجرائى المعنى بكل الجوانب التنظيمية والقانونية لاكمال اجراءات وتسجيل الحزب المدمج من الأحزاب الثلاثة لفترة انتقالية حتى عقد المؤتمر العام بأسرع فرصة مشيراالى ان هياكل الحزب المدمج مفتوحة لكل الفصائل والأحزاب والتيارات الاتحادية وأحزاب وتيارات الوسط التى تقتنع بمبادئ ميثاق ودستور الأحزاب المندمجة. على كل يبقى المشهد الاتحادي الذى بدأ يرسم خطوطه الاولى للوحدة الاتحادية من جديد واضحا من خلال حماسه قيادته التى هتفت واعضاءها باسم الازهري ومبادئه التى لن تنهار وامنت على ذلك بطرح مبادرتها لتعود اكثر قوة فهل يتحقق حلمها الذى طال انتظاره ...!!