وصفت الولاياتالمتحدة الأميركية اتفاق السلام الموقع الجمعة الماضية في جنوب السودان بأنه بداية ل«رحلة صعبة» لإنهاء الصراع الدامي في البلاد، وطالبت بتطبيق نصوص اتفاق الهدنة فوراً، في وقت أعلن الطرفان تشكيل لجان متخصصة لبحث آليات تنفيذ الاتفاق. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري «الاتفاق على وقف فوري للقتال في جنوب السودان والتفاوض بشأن تشكيل حكومة انتقالية يمكن أن يكون اختراقاً» على طريق إنهاء الصراع.وينص الاتفاق على وقف القتال في الجنوب بعد 24 ساعة من التوقيع، ونشر مراقبين من الدول الأعضاء في هيئة التنمية الحكومية لدول شرق أفريقيا «إيقاد» فوراً، والتزام الأطراف بعزل قواتها عن بعضها بعضاً وعدم تحريكها حتى يتم التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.وفي بيان رسمي عقب التوقيع، أضاف كيري «تبدأ الآن رحلة صعبة على طريق طويل ويجب أن يستمر العمل» وحث الوزير الأميركي زعماء طرفي الصراع على «اتخاذ إجراء فوري الآن لضمان تنفيذ الاتفاق بالكامل والتزام الجماعات المسلحة على الجانبين بشروطه».وتبادل الجيش الشعبي والمتمردون بدولة جنوب السودان الاتهامات بانتهاك اتفاق وفق إطلاق النار عقب ساعات من سريانه بعد التوقيع عليه بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا بواسطة الفريق سلفاكير ميارديت والدكتور رياك مشار.فيما اعتبرت الحكومة الخطوة بالعادية، وقال علي كرتي وزير الخارجية إن خرق الاتفاقيات شيء معروف في تاريخ وقف العدائيات. وأكد أن الخروقات يمكن مراجعتها بسرعة، خاصة إذا كانت هنالك مكونات قبلية على الأرض، وقال للصحفيين بوزارة الخارجية أمس قد يكون القادة ملتزمين لكن هناك مكونات قبلية على الأرض تقوم بالخروقات، وقال لو كان هنالك اتفاق كامل وترتيبات أمنية وحدد نشر وإزاحة القوات فإن خروقات تتم بواسطة المسؤولين، مؤكداً حرص السودان على نجاح مبادرة دول الإيقاد الثلاثية، وقال نحن كوسطاء نحرص على أن يصمد اتفاق مشار - سلفا وعلينا رعايته وتأكيده وأن يصمد أمام أي محاولات تحول دون خرقه وتأكيد وقال فليب اقوير المتحدث باسم الجيش الشعبي لرويترز أن قواته هوجمت في لاية الوحدة وبانتيو وانهم شنوا هجوماً بعد ساعات فقط من سريان الاتفاق، مشيراً إلى أن قوات الجيش الشعبي تمكنت من الهجوم في الجانب الآخر قال لول رواي المتحدث باسم قوات المتمردين إن الجيش الشعبي شن هجمات من ولاية الوحدة وأعالي النيل، وأكد لول لرويترز أن انتهاك الاتفاق الخاص بحل الأزمة يوضح أن سلفاكير إما غير صادق أو أنه لا يستطيع السيطرة على قواته.