تشهد مدينة دلهي مساء اليوم (أمس) احتفالات ضخمة وكبيرة في نهاية دورة ألعاب دول الكومنولث التي جرت في دلهي ونشهد في هذه اللحظات ونحن نغادر مدينة (أحمد أباد) عاصمة ولاية (كوجران) التي يسميها الهنود (مانشستر الهند) إذا أنها تضم أضخم وأكبر مصانع النسيج الهندية، وبها مزارع أقطان عديدة، غير مصانع أو معامل الألبان بمنطقة (باناس) التي زرناها صباح اليوم (أمس). مطار أحمد أباد في هذه اللحظات ينشغل فيه المغادرون بأمرين الأول تكملة إجراءات سفرهم إلى وجهاتهم المختلفة، والثاني متابعة الختام المذهل لدورة ألعاب دول الكومنولث التي شغلت كل الهند خلال الأيام الماضية شغلتها حكومة وشعباً وصحافة وأجهزة إعلام مختلفة، وفي الهند حوالي (4) آلاف صحيفة ومجلة تصدر كل يوم لتلبي حاجة سكانها الذين تجاوز عددهم المليار ومائتي مليون نسمة، وفيها محطات إذاعة تتجاوز الخمسمائة، إلى جانب أكثر من اربعمائة محطة تلفزيونية يغطي إرسالها كل مساحة شبه القارة الهندية. في يوم وصولنا إلى مدينة دلهي عندالعاشر من هذا الشهر، كانت الصحافة مشغولة بدورة الألعاب الرياضية الخاصة بدول الكومنولث التي تنظمها الهند لهذا العام وكانت الكثير من الصحف تنقل هذه الاستضافة على شاكلة الناس في شنو؟ وبعضها يهاجم مشاركة السيدة سونيا غاندي في هذه الفعاليات بينما اهتمت أكثر الصحف بعيد ميلاد النجم الهندي الأشهر (اميتاب باتشان) الذي صادف ذلك اليوم وخرجت صحف ضخمة وكبيرة مثل (إنديا توداي) أو الهند اليوم تحمل صورة للنجم المحبوب على صفحتها الأولى مصحوبة بتقرير مطول عنه بدأته بأن كل شوارع دلهي ستكون خالية لأن النجم الذي غير وجه الهند كما وصفته سيعود إلى تقديم برنامجه الجماهيري في قناة سوني المنوعة. رغم كثافة برنامج الزيارة وتواصل حلقاتها واتصالها إلا أن الدهشة تظل على الدوام مسيطرة على أكثر الزائرين للهند للمرة الأولى، وقد كان هذا هو حالنا نحن أعضاء الوفد الصحفي الأفريقي الذي يزورالهند هذه الأيام بدعوة من وزير الخارجية الهندي في لافتة التواصل الهندي الأفريقي عن طريق (10) من قيادات العمل الصحفي في أفريقيا.. الدهشة حقيقة لأن المرحلة كشفت لنا كيف تجاوزت الهند العقبات، ووضعت قدمها على العتبة الأولي لتصبح قوة عظمى جديدة.. لكن أهلها بكل أدب وتواضع يقولون لك أنهم ما زالوا في بداية الطريق. ..و.. وجمعة مباركة.