ومضة ارتياح وشعور هائل بالسعادة غمرني وأنا أتلقى خبر تعيين الدبلوماسي عبد المحمود عبد الحليم سفيراً للسودان في القاهرة. ٭ وسبب السعادة أن سعادة السفير عبد المحمود بجانب أنه دبلوماسي من الطراز الفريد، فهو منا من قبيلة الرياضيين، بل ورياضي من العيار الثقيل. ٭ والسفير عبد المحمود اشتهر بأنه دبلوماسي ماهر وله لمسات وبصمات في كل المواقع والسفارات التي عمل فيها بنجاح وهمة فمثلاً في الهند التي أظنها كانت أولى محطاته قام بجهد كبير وشاق وذهب بالعلاقات بين البلدين بعيداً وتطورت في كل المجالات حتى صارت مضرب المثل. ٭ وشغل السفير عبد المحمود أعلى وأرقى وأرفع المواقع عندما كان مندوباً للسودان في الأممالمتحدة. وشهدت له ساحات الدبلوماسية صولات وجولات في هذا الموقع عندما هزم أوكامبو الذي كان يتربص بالسودان.. وعندما رشحه السودان سفيراً له في مصر جاءت الموافقة بسرعة خارقة، وكان هذا في حد ذاته علامة صحة وحيوية ودرجة عالية من التجاوب وهذا بإذن الله أول مؤشرات النجاح المنتظر. ٭ سيذهب السفير عبد المحمود للقاهرة ومصر تعيش أجواء سياسية استثنائية منذ سنوات، مصحوباً بخبرات عريضة وقدرات دبلوماسية كبيرة تؤهله لاختيار الوسائل والآليات التي يمكن أن يعتمد عليها لتحقيق أهدافه المرجوة، لأنه أصلاً مؤهل لامتلاك الرؤية الصحيحة. ٭ إن سعادة السفير عبد المحمود مؤهل لتنفيذ خارطة طريق جديدة ستضع الحلول للعديد من الملفات، وواعٍ بكل التحديات التي تواجه مهمته، بل إنه متفائل لأن التفاؤل يزرع الأمل، وإننا على يقين بأن العلاقات السودانية المصرية ستشهد فجراً جديداً من الآمال والطموحات في عهده. في كلمات ٭ سعدت بما سمعت بأن الفاضل التوم أمين مال الهلال سيواصل المشوار في أمانة المال، ولعل هذا ما ناديت به في مساحة سابقة بهذه الزاوية وأنا أشير إلى نجاحاته وأدواره الفاعلة. ٭ لا حب ولا نسب أنفع للإنسان أفضل من الذوق والأدب.