صدقت المذيعة سلمى سيد وهي تصرح للزميلة السوداني يوم أمس وتقول إن حلقات (مع النصري) التي تستعد قناتها الشروق لتسجيلها وتقديمها في شهر رمضان القادم هي عبارة عن برنامج صغير، ولا يمكن مقارنتها بحلقاتها التوثيقية السابقة مثل (أعز الناس) ومع محمد وردي، و(زورق الألحان) مع محمد الأمين، و(يا ملك) مع صلاح بن البادية.. نعم صدقت سلمى في ذلك وقلت بالأمس نفس كلامها، ولكن سلمى كانت حادة قليلاً في حديثها وتصريحها المنشور حول برمجة القناة التي تنتمي اليها، فمهما بلغت درجة ضعف البرنامج وصغر حجمه- كما قالت- ما كان يجب أن تتحدث بهذه الصورة الاستعلائية والاستفزازية، ولكن نحن لا نعلم بواطن الأمور وخلفيات الصراع الدائر داخل القناة لتقدم سلمى على ذلك، مع العلم بأنها ذكرت من قبل أن هناك من يستهدفونها داخل القناة، ولكنهم للأسف الشديد لا يملكون الشجاعة لمواجهتها مباشرة ويتبعون الأساليب الملتوية في حربهم ضدها، لذلك لن نلوم سلمى لأننا نتفق مع رأيها بكل بساطة بأن حلقات (مع النصري) فطيرة وبرنامج صغير في الفكرة والشخصية، فمحمد النصري مع كامل احترامنا له لم يصل لمرحلة التوثيق بعد، وأخطأت إدارة البرامج بالقناة وهي تقدم على هذه الخطوة غير المدروسة بالمرة.. وبصراحة أكثر ومن غير لف ودوران مشكلة الشروق الأساسية تكمن في مدير برامجها، فلا يمكن أن تصبح شاشة القناة مثل حقل التجارب للسيد أسامة ابراهيم ليتعلم فيها ويطرح لنا عبرها أفقه المحدود، ويمسخ علينا متابعتها فقناة كبيرة بحجم وامكانيات الشروق الكبيرة في حاجة ماسة لمدير برامج يتناسب مع ذلك، ويملأ هذا الكرسي الفارغ ويكون شخصاً مؤهلاً جداً ويمتلك خبرات تراكمية تستفيد منها القناة وليس شخصاً مثل أسامة يتعلم فنون البرامج (مرة يصيب ومرة يخيب) بهذه الصورة فهو بكل أمانة أقل من هذا المنصب لأنه صاحب أفق محدود، ولا أعتقد بأن في ذخيرته الابداعية إضافة يمكن أن يقدمها للقناة، لذلك نحمد الله كثيراً بأن إدارة الأخبار بالقناة منفصلة عنه تماماً وليست لديه أدنى صلة بها، وإلا كان (الرماد كال حماد) فمديرها بابكر الطاهر شخص متمرس وصاحب تجربة ويعلم ما يفعله جيداً. حاجة أخيرة: عفواً الرجل المهذب والفاضل المهندس محمد خير فتح الرحمن، أنت مدير مميز وقناتك تمتلك كل الامكانات لتصبح قناة السودان الأولى من دون منازع، ولكنك في حاجة ماسة لمدير برامج يملأ هذا الكرسي جيداً ويشكل إضافة ونقلة حقيقية في شكل شاشة القناة، حتى لا تضع كل المجهودات التي تبذلها للارتقاء بالقناة في الهواء كما يحدث الآن.. فالسيد أسامة أقل من هذا المنصب ولم يقدم ما يشفع له في البقاء فيه حتى الآن. خارج النص: البعض فهم مقالي يوم السبت الماضي بالخطأ، واعتقدوا أنني أسعى لمصالحة مدير قناة النيل الأزرق، وهم واهمون بالطبع فأنا اشترطت في الصلح أن يعتذر حسن فضل المولى، فليس هناك شيء يدفعني على ذلك فأنا أكتب كلمة الحق وإذا غضب منها فهذا شأنه ولا يعنيني في شيء (يزعل ويراضي روحو براهو) ولا عزاء (لمطبلاتية) القناة الباحثين عن الظروف- ياخي اخجلوا.