دعا الأستاذ علي محمود وزير المالية والاقتصاد الوطني، الشعب السوداني لأهمية العودة للمنتجات المحلية، وطالبهم بالتقشف وأكل الكسرة حال حدوث الانفصال.. (آخر لحظة) خرجت الى الشارع واستطلعت التجار وأصحاب المخابز والطواحين وبائعات الكسرة، لمعرفة أيهما أقل تكلفة الرغيف أم الكسرة؟.. وكانت هذه الحصيلة: - بدءاً التقينا بالتاجر محمد عثمان الذي ذكر بأن هناك أربعة أنواع من الدقيق، هي طابت والفتريتة والدخن والقمح، وتبلغ الأسعار 170 جنيهاً لجوال الدخن، و115 للقمح، و105 جنيهات لطابت، و90 جنيهاً لجوال الفتريتة، حيث قال إن تكلفة الكسرة الآن أكثر من الرغيف في الوقت الذي اتجه العديد من المواطنين الى الرغيف بدلاً عن الكسرة، بدليل أن القوة الشرائية ما عادت كما كانت عليه من قبل بالنسبة لدقيق الكسرة. وذكر تاجر آخر بأن المواطنين يفضلون شراء الدقيق بالربع، وأغلى نوع هو دقيق الدخن، حيث يصل الربع منه الى 16 جنيهاً، والقمح 12 جنيهاً، والفتريتة 10 جنيهات، ودقيق طابت 12 جنيهاً. فيما قال عوض الذي يعمل بإحدى الطواحين، إنهم يقومون بطحن الربع بمبلغ واحد جنيه، فيما يبلغ طحن الجوال 10 جنيهات. فيما أجمع عدد من بائعات الكسرة التي التقت بهن آخر لحظة، على أن من يقول إن الكسرة رخيصة وقد تعتبر بديلاً للرغيف، فهو (كاذب)، وأضفن أن أقل سعر لبيع الكسرة هو واحد جنيه، وهو عبارة عن 5 (طرقات)، موضحات في الوقت ذاته أن الفحم أو الحطب الذي يستخدم في (العواسة) هو أيضاً غالي الثمن. وهكذا تبقى دعوة وزير المالية للتقشف ومطالبة المواطنين بأكل الكسرة لا محل لها، خاصة وأن الكسرة أغلى ثمناً من الرغيف.