ارتفعت حصيلة المواجهات الدامية بين قبيلتي المعاليا والرزيقات في ولاية شرق دارفور إلى 41 قتيلاً و72 جريحاً، إثر تجدد المعارك أمس الأول بين القبيلتين بمنطقة أم راكوبة بمحلية أبوكارنكا بولاية شرق دارفور. وجرت الاشتباكات . وقال والي شرق دارفور بالإنابة العاجب كبور، ل «سودان تربيون»، إن حكومة الولاية نشرت قواتاً عسكرية بين القبيلتين لفض الاقتتال، مشيراً إلى حشود من الطرفين استعداداً لمعركة أخرى، إلا أنه عاد وقال إن القوات الحكومية ستمنع أي اشتباك. وأضاف كبور أن تأخير مؤتمر الصلح بين أبناء العمومة تسبب في تجدد واستمرار الصراع، لافتاً إلى أن مؤتمر الصلح الذي حدد له الشهر الماضي أُرجيء إلى أجل غير مسمى وفي السياق يتجه البرلمان لاستدعاء وزير الداخلية لمساءلته حول الأحداث التي وقعت بين قبليتي المعاليا والرزيقات بولاية شرق دارفور، وفي الوقت ذاته نفذ أبناء المعاليا بولاية الخرطوم أمس وقفة سلمية أمام البرلمان متهمين الرزيقات باستخدام الآليات الحكومية في اعتداءاتهم، وكشفوا في المذكرة التي سلموها للبرلمان عن مشاركة أفراد من القوات النظامية في الاعتداء الأخير على القبيلة السبت الماضي والذي راح ضحيته «31» من أفرادها وأصيب 18 آخرين، مؤكدين عثورهم على بطاقات تخصهم، وفي الأثناء تقدم نائب دائرة أبوكارينكا بالبرلمان حمدان تيراب بسؤال لوزير الداخلية حول تكرار الاعتداءات التي تقوم بها قبيلة الرزيقات ضد المعاليا، وحول مدى صحة استخدام الآليات العسكرية التابعة للحكومة ومشاركة بعض أفرادها في الاعتداء والخطوات التي اتخذتها الوزارة لحسم الاعتداءات.ومن جانبه أكد رئيس لجنة العمل والمظالم والحسبة بالبرلمان الهادي محمد علي ممثل رئيس البرلمان خلال مخاطبته الوقفة، عزم البرلمان استدعاء الوزراء المختصين لمساءلتهم حول الأمر، متوعداً بمحاسبة أي جهة يثبت تورطها أو تقصيرها في القضية، وتعهد بتسليم المذكرة لرئيس البرلمان. وكشفت المذكرة التي تحصلت آخر لحظة على نسخة منها عن أن القوات التي أرسلتها حكومة الولاية لاحتواء أحداث السبت التي وقعت في وحدة أم راكوبة بمحلية كارينكا هي نفسها التي شاركت في الاعتداء واتهمت الرزيقات باستخدام آليات الدولة الثقيلة والخفيفة وطالبوا الدولة بسحب الآليات العسكرية من أيدي المواطنين وتكوين لجنة من رئاسة الجمهورية ووزارة العدل للتحقيق الفوري في الأحداث وأعلنوا في الوقت ذاته مقاطعتهم لولاية شرق دارفور.