ارتفعت حصيلة المواجهات الدامية بين قبيلتي المعاليا والرزيقات في ولاية شرق دارفور إلى 41 قتيلاً و72 جريحاً، إثر تجدد المعارك يوم السبت بين القبيلتين بمنطقة أم راكوبة بمحلية أبوكارنكا بولاية شرق دارفور. وجرت الاشتباكات - وفقاً لموقع "سودان تربيون" الأخباري - بسبب سرقة أبقار تخص المعاليا، الذين سارعوا لملاحقة الجناة، إلا أنهم اصطدموا بكمين نصبه الرزيقات، بينما نشرت السلطات الحكومية قوات عسكرية لفض نزاع جديد يتوقع اندلاعه في أي لحظة. وأعاد الرزيقات الكرَّة بالهجوم على منطقة (أم راكوبة) التي يقطنها المعاليا، مستخدمين سيارات ذات دفع رباعي محملة بالأسلحة الثقيلة، مما أسفر عن مقتل 26 قتيلاً وجرح 36 من قبيلة المعاليا، بجانب 15 قتيلاً و36 جريحاً من الرزيقات. تدخل حكومي " أطراف الرزيقات والمعاليا رفضت الدخول في مؤتمر الصلح الذي عقد بمحلية الفولة بولاية غرب كردفان الشهر الماضي بإشراف نائب الرئيس السوداني حسبو عبدالرحمن مما أدى إلى فشل المؤتمر وأرجأ حتى العاشر من أغسطس الجاري، إلا أنه هو الآخر باء بالفشل " وقال والي شرق دارفور بالإنابة العاجب كبور، ل "سودان تربيون"، إن حكومة الولاية نشرت قوات عسكرية بين القبيلتين لفض الاقتتال، مشيراً إلى حشود من الطرفين استعداداً لمعركة أخرى، إلا أنه عاد وقال إن القوات الحكومية ستمنع أي اشتباك . وأضاف كبور أن تأخير مؤتمر الصلح بين أبناء العمومة تسبب في تجدد واستمرار الصراع، لافتاً إلى أن مؤتمر الصلح الذي حدد له الشهر الماضي أُرجأ إلى أجل غير مسمى. ويعد النزاع القبلي بين الرزيقات والمعاليا من أطول الحروب القبلية في دارفور وتتجدد الصراعات بين القبيلتين لارتباط النزاع بملكية الأرض "الحاكورة" التي تدعي الرزيقات حيازتها، إلا أن المعاليا لا يعترفون بتلك الملكية، ويتمسكون بالإقامة عليها. ورفضت الأطراف الدخول في مؤتمر الصلح الذي عقد بمحلية الفولة بولاية غرب كردفان الشهر الماضي، بإشراف نائب الرئيس السوداني حسبو عبدالرحمن، مما أدى إلى فشل المؤتمر، وأرجأ حتى العاشر من أغسطس الجاري، إلا أنه هو الآخر باء بالفشل . واستدعى النائب الأول للرئيس بكري حسن صالح والي شرق دارفور ووكلاء نظار القبيلتين إلى الخرطوم للإسراع في إتمام عملية الصلح.