(1) امس كتب الاستاذ عبدالعظيم صالح مدير التحرير في زاويته (خارج الصورة) عن (الضفادع) فاثار في نفسي لواعج (نقيق) كنت اتجاهلها قصدا في الحي. ونحفظ لاخرين ما كتبوه عن تصريحات وزير الصحة الولائي بشيء من (السخرية) المحببة في مثل هذه المواقف. وزير الصحة الولائي مامون حميدة قال ان (الضفادع) حسب تصريحاته التى خطفت الاضواء من الحوار الوطني ، ومن اعلان باريس نفسه ان الضفادع (غنية) بالبروتينات. أُستوقفت اولا في كلمة (غنية) التى وصف بها مامون حميدة بروتينات الضفادع ? وقلت ان حميدة حتى (الضفادع) لا يتعامل معها إلّا اذا كانت (غنية). فهي (غنية) لذا حظيت بهذا (اللطف) من وزارة الصحة الولائية التى تبرأت من محاربتها ? بل حرّضت على المحافظة عليها. الذباب - والبعوض لو كانا من (الاغنياء) لوجدا معاملة افضل من تلك المعاملة التى يجدانها الان...وربما كان تمنع منّا حتى الناموسيات المشبعة. نحمد الله ان الذباب والبعوض (فقيرا) من كل شيء. عطفا على تصريحات وزير الصحة بولاية الخرطوم ? اتوقع اجازة (نقيق) الضفادع من قبل المصنفات الفنية ? فقد يخرج من يجمّل لنا اصوات (الضفادع) لتطربنا كما يطربنا الشدو الجميل. (2) اغرب من كل هذا فان مامون حميدة في تصريحه موضع النقاش هذا دعا اعضاء التشريعي خلال جلسة المجلس للاحتفال معه لتدشين وتوزيع المبيدات في قاعة الصداقة وقال تعالوا الساعة ستة هللوا وكبروا معنا). هل تمنح المبيدات وتوزع بعد (التهليل والتكبير)؟. الامر لا يحتاج الى (احتفال) هذا امر اكثر من عادي. ان التهليل والتكبير ارفع من هذا الموقع ، واطهر من الاستعمال من اجل هذا الغرض ? فلا تخصخصوا حتى (الواجبات) المفروضة على الحكومة...ولا تجعلوا صرفها لا يتم إلّا عن طريق التهليل والتكبير. (3) اذا عملت ولاية الخرطوم بتصريحات وزير صحتها فسوف ننافس الصينيين في الخريف القادم. وسوف تنقل مواقع التواصل الاجتماعي صور لسودانيين وهم يصيدون الضفادع على الطريقة الصينية. وربما تظهر في مطاعمنا وكافتريات السوق العربي قائمة جديدة للماكولات تأتي على ذلك النحو. سندوتش بيرقر ضفادع ? (15) جنيه. شاورما القعونق ? (20) جنيه. وقد تظهر بعد ذلك اسواق جديدة على طريقة سوق الناقة وقندهار لتقديم شيات الضفادع الطازجة ما يغلي منها وما يشوي. اما (شوربة الضفادع) فهي في القالب تقدم كصحن اضافي مع الوجبة التى تقدمها مطاعم الخرطوم. تبعا لذلك فاننا نتوقع انخاض اسعار لحوم الضان والفراخ والاسماك في الولاية في الايام القادمة. الاغرب من هذا اني لاحظت اختفاء (نقيق) الضفادع بعد تصريحات وزير الصحة الولائي. كما اني اصبحت اشم روائح (شيّة جمر) لم ألفها من قبل ? (علما ان حارتنا لا يوجد فيها صيني واحد). (4) اشفق كثيرا على دكتور معز حسن بخيت فهو يعمل في منصب يحتاج الى (21) حاوي ? فهو كلما جهّز كرة ووقاها للتهديف اطاحت بها حكومة الولاية في (الكشافات). (5) انتهى.
