أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن بكري حسن صالح حرص القيادة السودانية على إتمام الحوار الوطني باعتباره مبادرة شخصية من رئيس الجمهورية وبذل الجهود اللازمة لتهيئة الجو العام لإنجاحه بما يحقق الاستقرار بالبلاد. وقال لدى لقائه أمس بالقصر الجمهوري ثامبو أمبيكي رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى الذي يزور البلاد إن السودان سيمضي في مسار الحوار عبر لجنة «7+7» بمشاركة كافة القوى السياسية المعارضة والممانعة بما فيها توفير الضمانات اللازمة لإشراك الحركات المسلحة في الحوار. واطلع النائب الأول أمبيكي على مبادرة رئيس الجمهورية للحوار المجتمعي بمشاركة منظمات المجتمع المدني تأكيداً لشمولية الحوار ومشاركة كافة القوى الفاعلة فيه بما يعضد مسيرة الحوار السياسي.\وبحث أمبيكي مع النائب الأول العلاقات مع دولة الجنوب وسير تنفيذ اتفاقيات التعاون المشترك وقضية إيواء الحركات المسلحة، مشيراً إلى حرص السودان على معالجة كافة القضايا العالقة بين البلدين.وأوضح وزير الدولة برئاسة الجمهورية الرشيد هارون في تصريحات صحفية عقب اللقاء أن النائب الأول أوضح لأمبيكي أنه رغم مماطلة دولة الجنوب في تنفيذ الاتفاقيات إلا أنه يقدر الظروف الحرجة الحالية التي تمر بها الجنوب.وأشار الوزير إلى أن النائب الأول شدد على أهمية تحديد الخط الصفري الذي يسهل عملية فتح المعابر.وحول قضية أبيي أكد وزير الدولة برئاسة الجمهورية تشديد الحكومة على أهمية قيام المجلس التشريعي والمجلس التنفيذي ومؤسسات الشرطة والأمن تمهيداً لإجراء الاستفتاء بإشراف رئيسي البلدين. وأكد الوزير حرص الحكومة على أن يكون الحوار الوطني «سوداني سوداني» وغير مسموح بأي تدخلات أجنبية، مشيراً إلى مراقبة وشهادة الآلية الأفريقية رفيعة المستوى على مجريات الحوار.وأعرب أمبيكي عن ثقته وتقديره للجهود التي تبذلها الحكومة لإنجاح الحوار الوطني وقال إن النائب الأول اطلعنا خلال اللقاء على استعداد الحكومة التام للدفع بالحوار الوطني إلى غاياته.وأضاف أمبيكي أن اللقاء كان فرصة طيبة لمناقشة العلاقات بين السودان ودولة الجنوب وتنفيذ الاتفاقات الموقعة بين الجانبين، وقال «وجدنا حرصاً من الحكومة على تنفيذ تلك الاتفاقيات»، وثمن أمبيكي تقدير الحكومة السودانية للظروف الاستثنائية التي تمر بها دولة الجنوب.وقلل أمبيكي من أثر ما يدور في وسائل الإعلام من حديث حول دعم الحركات المعارضة في الجانبين، وقال أمبيكي إنه لم يلمس خلال اتصالاته مع دولة الجنوب وكل الأطراف أثراً سالباً لذلك. وأوضح أمبيكي أنه سيتوجه من الخرطوم إلى جوبا للقاء رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت لبحث ذات القضايا.