في تحليلها لمباراة السودان وغانا الأخيرة بمدينة كوماسي تناولت جريدة ortDaily Graphic Sp الغانية نقاطًا فنية من المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي في تصفيات أمم أفريقيا للعام 2012 وفي جولتها الثانية بأن السودان قد لعب بتكتيك فني عال وفي غاية الانضباط مما أدى لتفوقه على تكتيك النجوم السوداء رغم وجود لاعبين محترفين في أوربا وذكرت الجريدة الغانية أن المدرب الوطني السوداني تفوق على المدرب الوطني الغاني ويقصد محمد عبد الله مازدا وكواسي أبياه وأضافت الجريدة على لسان وقلم محررها الرياضي كوامي أسارا بوادو بأن المنتخب السوداني كان الأكثر ترابطا وتفوقا وفورمة . هذا التحليل الفني المحايد من جريدة غانية محترمة ومحرر ذي خبرة يصب في مصلحة المدربين الوطنيين في السودان. الدوري التأهيلي في التأهيلي: تأهلت أندية الشمالي عطبرة/حي العرب حلفاالجديدة/النسور الخرطوم/التاكا كسلا وواحد من أهلي شندي /الرابطة كوستي للمرحلة النهائية من المنافسة للصعود للدوري الممتاز. بنظرة سريعة لهذه الأندية نجد أن أندية التاكا والشمالي سبق لها اللعب في الدوري الممتاز خاصة التاكا والتي لها تاريخ حافل في البطولات القومية الحديثة بينما لعب الشمالي لموسم واحد وهبط لدوري المناطق بعطبرة ولعله عاد أكثر تصميمًا اضافة لناديين متطورين هما النسور الخرطوم وحي العرب حلفاالجديدة خاصة وأن لكل منهما أسلوبه الخاص حيث يتميز النسور بالروح القتالية العالية للاعبيه مع استغلال المهارات الفردية وسلاح اللياقة البدنية خاصة في تحمل السرعة ويحتاج الفريق لقليل من التكتيك للدفاع والهجوم وتنظيم اللعب بصورة (مرنة). بينما يتميز العرب حلفاالجديدة بالجماعية وخبرة لاعبيه والدوافع القوية والرغبة في الفوز. أما النادي الخامس المتأهل من الرابطة كوستي وأهلي شندي فكلاهما من الأندية العريقة في منطقته ومن أبطال الدوري في كوستيوشندي وسبق لهما اللعب في البطولات القومية بشكلها القديم كأس السودان ودوري السودان والدوري العام ويسعيان للحاق بركب الدوري الممتاز بشكله الحالي منذ موسم 95-96 وهما لا يقلان مكانة وسمعة عن الأندية الأربعة المنافسة. وسبق للناديين اللعب في المرحلة النهائية من المنافسة من قبل وكانا قاب قوسين أو أدنى من الممتاز. أهلي شندي النادي الخامس المتأهل للدور النهائي لمنافسة التأهيلي هو أهلي شندي، الذي نجح في تخطي نادي الرابطة كوستي في اللقاء الفاصل بينهما بملعب المريخ بأم درمان، بعد الفوز 3/1. وهو خليط في تشكيلته من عناصر وطنية وأجانب، على رأسهم منير الخير حارس المرمى، والمهاجم عروة إبراهيم الطيب، والطرف اليمين زكريا ناسو، ولاعب الوسط فيصل موسى، إضافة للاعبين المحترفين موسى عليو- بيتر- باتريك- يعقوبو. يقود تدريب أهلي شندي المدرب الكبير الكابتن جعفر عبد الرازق. أهلي شندي سبق له التأهل للمرحلة النهائية، وفاته قطار التأهل للممتاز بعد خسارته أمام الشمالي عطبرة، واهلي شندي من الأندية القوية المرشحة للصعود هذا الموسم حسب ترشيحات جماهير الكرة العريضة في أرض المليون ميل مربع. الدوري الممتاز صراع المؤخرة والبقاء في الدوري الممتاز هذا الموسم في غاية السخونة بعد تقارب نقاط الأندية في الذيلية وهو سباق رهيب من أجل الفوز والنقاط الثلاث حيث للميرغني 16 نقطة بعد فوزه الأخير على هلال كادقلي ولحي العرب وأهلي الخرطوم وهلال كادقلي وهلال الساحل واتحاد مدني وأهلي مدني الفارق في النقاط بينهما متقارب للغاية لذا مبارياتهما في الجولات القادمة مباريات كؤوس لا بديل عن الفوز. ومما يؤثر على المستوى الفني الجانب النفسي من توتر وقلق يزيد من العبء البدني والفني. أقوى لقاءات أندية الذيلية والجاذبية كانت مباراة حي العرب وأهلي الخرطوم باستاد الهلال بأم درمان والتي انتهت بالتعادل الايجابي 2/2 حيث قدم الفريقان كل ما لديهما من بذل وعطاء وتضحية ومستواهما الفني أفضل من أندية أخرى تحتل مراكز متقدمة. وهناك أيضًا صراع من نوع آخر على المقعدين المخصصين للمركزين الثالث والرابع للمشاركة في البطولة القارية (الكنفدرالية) بين أندية الخرطوم/نيل الحصاحيصا/الموردة/الأمل عطبرة/جزيرة الفيل بعد أن ضمنت هذه الأندية البقاء في الدوري الممتاز وهي الآن من أندية المنطقة الدافئة وهي في سباق مثير من أجل كسب أحد مقعدي الكنفدرالية. الخرطوم والأمل عطبرة أفضل أندية الدورة الثانية من خلال إحصائية سريعة وحقائق فنية يتضح لنا أن ناديي الخرطوم صاحب المركز الثالث حتى الآن والأمل عطبرة والذي صعد من المركز الأخير للمنافسة على المركزين الثالث والرابع هما أفضل ناديين في الدوري حتى الآن. بينما البطولة محصورة كالعادة بين العملاقين المريخ والهلال والعكس وكنت أتمنى أن يكون هناك ناد ثالث يفصل بينهما للمصلحة العامة ولمصلحتهما الخاصة متمنين لإحدهما الفوز بالدوري الممتاز والآخر ببطولة الكنفدرالية والأهم أن يصبا بمستواهما المتطور في المنتخب الوطني الأول في مشواره الناجح في تصفيات أمم أفريقيا الجديدة للعام 2012م.