يبدو أن الكثير من السودانيين لم يكتفوا بعطلة عيد الفطر المبارك الماضية، والتي امتدت لتسعة أيام، إذ بدأ البعض ومنذ الآن يتحدث عن عطلة عيد الأضحى المبارك، حيث سيطر موضوع العطلة على الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بين مشتركي «الواتساب» و«الفيس بوك». وكان الأستاذ محجوب فضل بدري، السكرتير الصحفي السابق للسيد رئيس الجمهورية، والكاتب الصحفي الراتب والمعروف بأخيرة «المستقلة» من خلال بابه اليومي المقروء (لكن المفروض)، كان أول من نبه لعطلة عيد الأضحى المبارك، ولكن ليس من خلال صحيفته، بل من خلال بعض المجموعات (القروبات) المنضم إليها في «الواتساب»، حيث كان قد ذكر في مجموعة التواصل الاجتماعي أن إجازة عيد الأضحى ستبدأ من يوم الجمعة الثالث من اكتوبر المقبل، حيث أن وقفة عرفات ستكون بالسبت الرابع منه، ليبدأ أول أيام العيد بالأحد الخامس من اكتوبر وتستمر ايامه حتى الأربعاء الثامن منه، إلا أنه أشار إلى أن يوم (الخميس) التاسع من اكتوبر سيكون بمثابة (يوم بين عطلتين) لتعقبه عطلتا الجمعة والسبت. لم يهنأ الكثير من المتواصلين عبر المواقع بذلك العرض، إذ سرعان ما عدل (أبو ملاذ) وهو كنية لأحد القيادات السياسية، سرعان ما عدل التقويم، مشيراً إلى أن اليوم الأحد (أمس) هو الثامن والعشرين من شوال، وأن آخر أيام شوال (اليوم الثلاثين) سيكون يوم الثلاثاء المقبل، ليصبح يوم الأربعاء أول أيام (ذو القعدة) والخميس الثاني منه، والخميس الذي يليه التاسع منه، والذي يليه السادس عشر منه، والذي يليه الثالث والعشرون منه، ليبدأ شهر ذو الحجة بالخميس، ويصبح الخميس التالي له الثامن من الشهر المبارك ليكون يوم الجمعة هو يوم الوقوف بعرفة. وما زال النقاش متداولاً ومحتدماً، حتى أن بعض أعضاء تلك المجموعات طالبوا برأي المختصين وعلماء الفلك، وعلى رأسهم البروفيسور أنور محمد عثمان للاجابة على التساؤلات الدائرة في الأذهان، وإن كان الوقوف بعرفة يوم سبت أم جمعة!