عقب السيول والأمطار التي ضربت أجزاء واسعة من ولايات السودان والتي تسببت في خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات الخاصة والعامة، استنفر مجلس الولايات برئاسة الدكتور أمبلي عبد الله العجب عضويته بغرض الوقوف على الأوضاع في كل الولايات وتفقد المتأثرين بالسيول والأمطار من أجل تقديم الدعم والمساندة لهم، لا سيما المواطنين الذين فقدوا منازلهم وممتلكاتهم جراء السيول.. وتعتبر الخطوة من مسؤوليات المجلس نحو الولايات والوقوف بجانبها.. وعلى ضوء ذلك قام وفد من مجلس الولايات بزيارة لولايتي نهر النيل والشمالية، وذلك برئاسة بدوي الخير إدريس نائب المجلس، بالإضافة إلى ميرغني المزمل ومحمد عثمان حراز والسر الكريل. وقال بدوي الخير إن انطلاقة الزيارة كانت إلى نهر النيل حيث شملت محليات شندي والمتمة والدامر وبربر، مشيراً إلى أن تلك المحليات تأثرت كثيراً بالسيول والأمطار في المنازل بجانب خدمات المياه والطرق، مشيراً إلى أن اللافت في الأمر أن المواطنين المتضررين كانوا في رضا تام لا سيما في ظل وجود المسؤولين في لحظة الأحداث، وقال هذا شكل نوعاً من الرضا الاجتماعي والسياسي بين الناس، وأشار بدوي أيضاً إلى أن في محلية المتمة تضررت بعض القرى والمزارع، وأن الأمطار كانت قادمة من المنطقة الغربية، بجانب الأضرار التي لحقت بمنطقة «ود أبوره» بنهر عطبرةالدامر، وأكد نائب رئيس المجلس أن منطقة نهر عطبرة كانت من المناطق المهمشة والمحرومة من الخدمات الأساسية ولكن الآن وصلتها الطرق والكهرباء، وقال البينات الأساسية التي تتطلب النهضة والتنمية توفرت في المنطقة، وأشار بدوي إلى وجود مناطق في محلية بربر أزالتها السيول تماماً، وقال لكن من إيجابيات الأزمة كشفت الصفحة الحقيقية وينبغي الآن لولاية نهر النيل إعادة عمل خرطة للولاية لمعرفة أماكن الزراعة والقنوات ومجاري السيول والأماكن الصالحة للسكن، وقال لو تكررت مثل هذه السيول مستقبلاً تكون آثارها أقل. وفي الولاية الشمالية أكد بدوي الخير أن وفد المجلس زار محليات مروي والدبة ودنقلا، مشيراً إلى أن الوفد وقف على جميع المناطق المتضررة بالسيول والأمطار، وقال في مروي آثار السد أدت إلى الهدام خاصة في منطقة نوري، وأضاف أن الهدام يقضي على الأراضي الزراعية الخصبة وأشجار النخيل في ضفاف النيل، وأبان ليس بمقدور الحكومة الاتحادية والولائية منع ذلك، وتابع لذلك أناشد المنظمات الدولية المتخصصة في هذا الشأن بالتدخل، مشيراً إلى أن الهدام أصبح مهدداً لبعض المناطق في محلية الدبة، معتبراً إياه أنه أخطر من عمليات الزحف الصحراوي، مشيراً إلى تأثر منطقة الجابرية بالسيول، مبيناً وجود معالجات مستمرة للأضرار التي لحقت بالمواطنين وذلك بفضل الجهود المبذولة من حكومة الولاية والمعتمدين.