قطع المؤتمر الوطني باستمراره في تطبيق سياسة الإصلاح على مستوى الحكومة والحزب وسط قياداته، داعياً الأحزاب السياسية كافة لضرورة تحريك مؤسساتها لمواكبة الممارسة الديمقراطية التي تشهدها البلاد، وقال نائب رئيس المؤتمر الوطني بروفيسور إبراهيم غندور إن الهدف من تلك الخطوة تقديم النموذج الأفضل للأحزاب الأخرى وأهمية تجديد الدماء واعتبر الحوار الوطني والمجتمعي سانحة لإعمال تلك المسألة، وجدد غندور لدى مخاطبته المؤتمر العام لحزبه بشمال كردفان في دورة انعقاده الرابعة، الدعوة لحاملي السلاح بالعودة للوطن من خلال بوابة الحوار. فيما قدم رئيس المؤتمر الوطني بشمال كردفان مولانا أحمد هارون تجربة الولاية التوافقية بين المؤتمر الوطني والأحزاب السياسية هدية للآخرين للاقتداء بها، واعتبر هارون توقيع وثيقة شرف للعمل السياسي بالولاية ثمرة ذلك التوافق وتعهد بعدم إقصاء أحد لأجل استكمال مشروعات النفير، وقال إن المرحلة القادمة تحتاج لجهد كافة أبناء الولاية. وكان المؤتمر العام قد اختتم أعماله أمس بوفاق تام جنب المؤتمرين عناء إطالة أمد المؤتمر برفع (5) أسماء مباشرة للمركز ليختار منهم مرشحه لمنصب الوالي ورئيس الحزب وهم والي الولاية أحمد هارون، وزير الثروة الحيوانية فيصل حسن إبراهيم، مقررالمكتب القيادي المركز العام محمد المصطفى كُبر، السفير العبيد أحمد مروح ود. محمد الزين بعد انسحاب مرشحين. من جهة ثانية طافت سيارات أنحاء مدينة الأبيض مساء أمس وجه من كانوا على متنها مواطني المدينة للخروج للتجمع في ميدان النصر بوسط المدينة عقب صلاة الجمعة تأييداً لهارون في رسالة صريحة للمركز للإبقاء عليه ،فيما هتف البعض عقب المؤتمر «يا هارون يا القيامة تقوم».