تعتبر صناعة الطرق والجسور مكلفة وأمر تنفيذها يتطلب ميزانية وتوفير أموال كبيرة عبر بيوتات التمويل العالمية، فضلاً عن التحديات الكبيرة التي يواجه تنفيذها. وذلك لإرتفاع أسعار المدخلات خلال الفترة الأخيرة.. الأمر الذي جعل المدير للهيئة القومية للطرق والجسور عمر عثمان محمد إبراهيم أن يكشف عن جملة من التحديات، التي تواجه صناعة الطرق في السودان من بينها ارتفاع أسعار المدخلات والحصار الاقتصادي تقرير-صبري جبور الذي قال إنه أثر في الحصول على التمويل من البيوتات العالمية فضلاً عن عدم حصول الشركات الوطنية على قطع الغيار، المدير العام للهيئة قال إن الإرادة والرغبة الشعبية والسياسية في تنفيذ الطرق بالسودان خلال الفترة الأخيرة جعل الهيئة في موقف لا تحسد عليه، لأن الهيئة تواجه عدم توفر التمويل اللازم لتحقيق ذلك. وأبان لذلك- نحن بين مطرقة التكلفة العالية، وبين سندان تنفيذ الطرق لتلبية الرغبات الشعبية والسياسية في عمليات تنفيذ الطرق، وأكد المدير العام إلا أن هدفهم هو كيفية المحافظة على الطرق الموجودة التي تقدر بنحو (7.500) كيلو بولايات السودان المختلفة وذلك من خلال عمليات الصيانة والتأهيل المستمرة ، وأعلن عمر في تنوير صحفي عزمهم إنشاء بوابة الكترونية في محطات رسوم العبور في الطرق القومية، لافتاً النظر إلى أن هناك فاقداً في الرسوم بنسبة 03% بسبب عدم التزام البعض بالسداد، رغم أن القانون لا يستثنى أحداً. وقال إن البوابات الإلكترونية ستسهم في تقليل الفاقد من رسوم التحصيل، لافتاً النظر إلى أن رسوم عبور المفوضية تعتبر من أقل رسوم العبور في دول العالم، مبيناً إلى أنها تم اعتمادها في العام 2008م وإلى الآن (6) سنوات شغالين بيها، وقال إن المال الذي تجمعه من رسوم التحصيل لا يتجاوز صيانة (50) كيلو ونحن محتاجين إلى صيانة (1000) كيلو في العام.. وأضاف لكن الرسوم تريد ثقافة وهي مقابل الخدمة.. وأكد عمر أن عائدات رسوم العبور تخصص لصيانة وتأهيل الطرق، وذلك من أجل ربط المدن مع بعضها البعض خدمة للوطن والمواطن، وأثنى عمر على الشركات الوطنية وقال إن جميع الطرق التي نفذت مؤخراً تمت بواسطتها، وأشاد المدير العام لهيئة الطرق والجسور إلى أن أنهم بصدد توسعة طرق (الخرطوم- مدني) «الخرطوم- شندي» و (جبل أولياء- كوستي) لتكون ثلاث طرق مزدوجة من أجل التوسعة والتقليل من عمليات الحوادث المرورية، كاشفاً بأن (95%) من الحوادث سببها الإنسان لسوء التقديروالسرعة الزائدة، وليس الطرق سبباً فيها، وقال عمر إن العمر الافتراضي للطرق في الدول النامية لا يتجاوز (10) سنوات.. وأضاف لكن لأن بعض طرقنا القومية عمرها الافتراضي إنتهى، وقال الآن طريق (التحدي) عمره الإفتراضي إنتهى لمرتي،ن وكذلك طريق مدني الخرطوم. وأكد عمر بأن العمل في طريق الانقاذ الغربي (الخرطوم- الفاشر) يسير بصورة جيدة جداً و سوف يتم افتتاحه بنهاية العام، وقال الطريق أصبح حقيقة بعد أن كان حلماً، وأضاف إن افتتاح الطريق لديه فوائد سياسية واقتصادية واجتماعية، وتابع أيضاً طريق (النهود- الفاشر) نسبة الانجاز فيه تجاوزت ال(09%).. (وزالنجي- الجنينة) إكتمل بنسبة (100%) و (الجنينة- أدري التشادية) يكتمل خلال شهر، بينما طريق (الفاشر- نيالا) و (نيالا- كاس- زالنجي) يحتاج إلى الصيانة والتأهيل. }}