كشفت التحقيقات الجنائية عن تفاصيل توقيف طبيب جراح متهم بإزالة كلية طفل عمره «13» عاماً مما تسبب في وفاته. ودفع المحقق الجنائي بحزمة من المستندات المهمة التي تتعلق بفحوصات الأنسجة والتشريح، وقال عند مثوله أمام محكمة جنايات الخرطوم شمال برئاسة القاضي د. صلاح الدين عبد الحكيم، بأن المتحري الثاني في البلاغ تحرى مع والد الطفل الذي روى التفاصيل بأن ابنه أصيب عندما سقط من شجرة نخيل بالشمالية مروي وتم إسعافه إلى أقرب مستوصف خاص وجد فيه المتهم وهو اختصاصي جراحة، ووجههم بتحويل الطفل المصاب إلى مستشفى مروي العسكري لأن مستوصفه غير متكامل، بحسب إفادات والد الطفل «الشاكي»، وتم استيعابه بقسم الحوادث والإصابات وأجريت له فحوصات أولية أشارت إلى وجود كتل دموية داخل البطن، وأكدت وجود الكلية اليسرى وقررت الطبيبة المناوبة إجراء عملية استكشافية عاجلة واتصلت بالمتهم «الطبيب» وتم تشكيل فريق طبي للقيام بها وبعدها وضع الطفل بالعنبر وحدثت له مضاعفات ونقل إلى إحدى المستشفيات بالخرطوم، حيث تأكد اختفاء الكلية، وتم تحويله إلى مستشفى للأطفال ومكث فيها عدة أشهر، خلال ذلك دون بلاغ إجراءات وعزل بعد وفاة الطفل بواسطة النيابة التي أوصت بتقديم الطبيب للمحاكمة بتهم تتعلق بالمواد «47/ 231» من القانون الجنائي «الإهمال الذي يسبب خطورة على الناس والقتل الخطأ». وقدم المتحري مستندات اتهام عبارة عن قرار تشريح الطبيب وصور الموجات الصوتية والتقرير الطبي. وأفاد المتهم خلال التحريات الأولية بأنه خلال إجراء العملية وجد تهتكاً بالطوحال في وقت كشف فيه وجود طوحالين داخل بطن الطفل وقام بإزالة الطوحال الآخر ونفى قيامه بإزالة الكلية.
