أبصم بالعشرة والعشرين نحن شعب خامل بدرجة إمتياز ونفتقد الى أبسط أبجديات التربية الوطنية، يعني بالمفتشر أنا وانت وعشوشه وشوشه ومن أكبر مسؤول على رأس الهرم وحتى آخر رجل جربان زي حالاتي، كلنا بحاجة إلى دروس في التربية الوطنية وعشق الوطن، المهم يا جماعة الخير الشخصية السودانية أم جلابية وتوب تشكل مادة دسمة للتريقة من بعض الشعوب العربية ، خاصة في مواقع التواصل الإجتماعي وفي الأفلام والمسلسلات وحتى في الإعلانات، وخلونا الآن في الإعلانات بنت الذي والذين ، ومن الإعلانات القميئة عن الإنسان السوداني والتي تصوره بأنه كسول وتمبل ودهل ولا صنعة له غير الأعمال الهامشية، إعلان متكرر في أثير «مكس أف أم» الخليجية التي تغطي خدمتها كل تضاريس دول الخليج، هذا الإعلان مفادة أن « حرمة « خليجية أقصد إمرأة بلحمها وشحمها تضغط على أزارير هاتفها النقال وتطلب سائقها السوداني عثمان أي والله عثمان، وتأمره بالحضور إلى الجامعة لإيصالها إلى المنزل ولكن السائق الكسلان في الإعلان يظهر أنه يتمطى وضارب النوم وفي ختام الإعلان يتم بث موتيفة صاخبة عن الكسل اللعين، تصورا يا جماعة الخير أن هذا الإعلان الذي يكرس في الذاكرة الجمعية للشعوب إننا كسالي لم « يطقش « طبلة أذن مسؤول سوداني حمش ، ولا حتى دبلوماسي غيور على وطنه ، للأسف مثل هذا السيناريو الذي يعبث بالمشاعر السودانية سبق وأن كرره العجل الكويتي داود حسين في مرات كثير بمشاهد تلفزيونية واعلانية تسخر منا ، حسنا دعوني أسأل ببساطة متناهية أين البعثات الدبلوماسية من مثل هكذا شرشحة بالطول والعرض، سودانا يهز الأرض ، وهل الدبلوماسية السودانية تمثل مجرد سفرة مجانية لتصليح الوضع والهروب من وطن يتقاطر الناس للفرار من ربوعه ، لا اتصور ذلك لأن هناك دبلوماسيون سودانيون على سن ورمح، المهم يا جماعة الخير إلى متى تستمر مثل هكذا اعلانات ومقاطع تشرشحنا ، واين نحن من اليمن الذي سبق وأن أعاد تفاصيل الفيلم المصري الشهير «بليه ودماغه العاليه «من بطولة محمد هنيدي لأن هذا الهنيدي ظهر في مرات عديدة بمشاهد الفيلم وهو يسخر من أحد الأشخاص بقوله «هل أحد من أقاربك يعيش في اليمن « « إنت لك آرايب في اليمن « فأين نحن من السفارة اليمنية التي أمرت المخرج بمسح هذا المشهد المسيء ، صحيح نحن شعب خامل .