شاهدت عبر أجهزة الإعلام سيناريوهات الكثير من المرشحين وهم يديرون حملاتهم الانتخابية ويعلنون عن برامجهم ، الشيء الغريب والمضحك ان بعض الحملات الإعلانية امتازت بفرد العضلات والأخرى بالوعود الباردة ، نعم الباردة ، وفي بعض الحملات سمعت ب( اضاني ) ألطرشه خطابية خارجة عن المألوف ، خطابية تصل إلى حد الطرافة ، كل هذه الهيلمانات الباهتة تؤكد افتقار الزول السوداني إلى معرفة ادارة الحملات الإعلانية ايا كان نوعها ، طبعا فشلنا في هذا المجال ليس بمستغرب فنحن بحمد الله الذي لا يحمد على مكروه سواه افشل شعوب الأرض في صناعة الإعلان ، عفوا حملات أصحابنا المرشحين ليست موضوعنا اليوم وانما الموضوع عن صناعة الإعلان في السودان ، وهي صناعة لا زالت في سنة أولى تدريب ، يعني بالمفتشر من يشاهد اعلانا لمنتج سوداني في الفضائيات ( حقتنا ) يصاب بالزغطة وربما بفيروس الإحباط ، فجميع الإعلانات المنفذة عبر كوادر سودانية ، أقول سودانية عبارة عن هيلمانه وحركات مسطحة ومفتعلة والمصيبة الكبرى الأهازيج المصاحبة للإعلانات ، وهي أهازيج مستنسخة من الاغاني على قرار ما يفعله المادحون من فئة ( فاشل ) أفندي عبد المتجلي ، صاحبي الإعلامي السوري بشار عبود ، التقاني قبل عدة أيام وقال لي هل لديكم قناة سودانية اسمها ( ........... ) قلت بالفم المليان نعم وانا اضغط على مخارج الحروف وكنت أظن ان الرجل وهو ناقد من الدرجة الأولى أعجبته برامج تلك القناة غير ان الرجل ( خيب ) ظني الله يخيبه ، حينما بدأ يسخر بلهجته الشامية المحببة من الإعلانات التي تبثها تلك القناة ، طبعا صاحبكم العبد لله لانه مفروس أيضا من الإعلانات التي تقدمها أجهزتنا الإعلامية لم أتمكن من إعلان النفرة على الطريقة السودانية إياها والدفاع عن تلك الإعلانات وتركته يبرطم ويواصل سخريته ، عموما تعالوا نستعد لنيل جائزة أسوأ الإعلانات في الدنيا من قبل رئيس منظمة الإعلان العالمي ، اسمعوني ، في دول مجلس التعاون الخليجي التي تعد اكبر سوق للإعلانات في الشرق الأوسط نجد ان الكادر الإعلاني السوداني غير مرغوب فيه ، وفي نفس الوقت نجد أشقاءنا المصريين واللبنانيين ( قابضين ) الجو ، بالفهلوة والشياكة ومعرفة من أين تؤكل الكتف ، بالمناسبة يقال ان الإعلانات الماسخة تسبب التوتر وضيق الخلق ، بصراحة خلال هذه الايام لكثرة مشاهدتي حملات المرشحين والإعلانات في الفضائيات السودانية أصبت بجرثومة ضيق الخلق والتوتر، والخوف كل الخوف ان تنمو هذه الجرثومة فأصاب بالتخمة وربما أقدم على تكسير جهاز التلفزيون ، قصة الإعلانات التي تسبب الإحباط والتوتر ليست ( نجرة ) من نجرات العبد لله وانما حقيقة لها لون وطعم ورائحة ، حيث أشارت دراسة صادرة عن معهد فورسا في ألمانيا الى ان الإعلانات الماسخة التي تبث من بعض أجهزة الإعلام في هذا البلد تثير أعصاب ثلث الشعب الالماني ، أقول : ربما تكون الإعلانات الماسخة من ناس فاشل أفندي عبد المتجلي هي سبب إحباطاتنا المستمرة نعمل إيه يا هو ده السودان