انتشرت الأخبار حول إصدار تلفزيون السودان قرارات جديدة خاصة بازياء المذيعات، ومنع التلفزيون أي مذيعة منعاً باتاً من ارتداء ثياب السهرات ذات الألوان الصارخة، بالإضافة للبدل مهما كانت الظروف، بجانب منعهن من ارتداء الحلي الذهبية خصوصاً «الغويشات»، والأهم من كل ذلك منع الحنة ورسوماتها المختلفة لغير المتزوجات. أولاً: خلونا نتونس بالخبر الطريف ده شوية كده مع مدير الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون السموأل خلف الله، فأولاً قرار إداري يختص بازياء المذيعات فقط يقودنا للعديد من الأسئلة الخبيثة التي لا نود الخوض فيها، ولكن القرار في مضمونه هو إدانة واضحة لشكل المذيعة السودانية في الشاشة، فالإدارة تود أن تغيره لأنه غير صحيح من وجهة نظرها، فمثلاً قالوا ثياب السهرات صاحبة الألوان الصارخة ممنوعة، يعني «القشرة» الشديدة و«الهيجة» يا مذيعات القومي ما في ليها داعي عشان كده امشن شوفن ثياب «البولستر» و«الهزاز» بي وين، رخيصة وما فيها أي مشاكل وما بتدخلكن في أي مشاكل مع الإدارة، يعني ثياب «الحرير» و«التوتل» الغالية ما في ليها داعي وبتدخلكن مجلس تحقيق ساكت.. زمان كنا نسمع مجالس التحقيق متعلقة بالأداء، هسه بقت في الأزياء.. يعني ممكن عادي جداً إدارة التلفزيون تعين خبيراً في التياب لتحديد ألوان تياب المذيعات الصارخة والعادية ومكتبه بالقرب من استقبال التلفزيون، توب صارخ ترجعن البيت طوالي- ده الكلام ولا بلاش- إدارة التياب تعمل إرهاب. ثانياً: يا مذيعات الحلي الذهبية ما في ليها داعي الإدارة قالت «قطع ناشف» رغم أننا عارفنها من عينة الذهب الصيني، ثم ثانياً حتى ولو كان الذهب ده حقيقي انتن لبس الذهب ليكن شنو والتلفزيون ما فيهو قروش!!.. كده دا اسمو «بوبار» وترطيبة مصطنعة ساكت.. ولكن الإدارة خصصت بالقرار بصفة خاصة «الغويشات» يعني الزمام والحجل عادي ما تخافن. وثالثاً: الإدارة منعت الحنة والرسومات إلا للمتزوجات بس.. يعني يا بناتي ما في اي وجاهات.. وأنا بتوقع إنو الوقفة الاحتجاجية الجاية في نافورة التلفزيون الشهيرة تقودها «الحنانات» وصاحبات محلات الكوافير من حقهن والله الإدارة قطعت عيشهن. بعد قرارات إدارة التلفزيون هذه تذكرت نكتة المسطول التي تقول: «مسطول رجع البيت ولقى زوجتو نايمة، وشعرها منكوش شديد، وفاتحة خشمها، ولابسة تياب مبهدلة، وحالتها صعبة شديد، قام صورها صورة بحالتها الصعبة دي، وعايز يرسلها ليها في الواتساب حقها، لكن رسلها بالغلط في القروب بتاع أصحابو، وصاحبنا المسطول اتخلع وما عرف يعمل شنو، قام كتب ليهم، دي معوقة في المستشفى إذا حالك أحسن منها لا تخرج قبل أن تقول الحمد لله».. يا سادة هل تلخصت كل مشاكل التلفزيون القومي في مظهر مذيعاته من تياب سهرات بألوان صارخة، وبدل وحنة ورسومات وغويشات- ياخي ما تخليكم جادين شوية- فالقاصي والداني يعلم مشاكل التلفزيون جيداً بعيداً عن مثل هذه القرارات السطحية- قال مظهر مذيعات قال- فهل حرام أن تهتم المذيعة بشكلها ومظهرها العام.. إنها كماليات ضرورية مصحوبة بالطبع بالحضور والاداء العالي في الحلقات البرامجية.. يعني القشرة دي ما بحومن بيها في «الحوش» وإنما بتظهر في الشاشة الغلبانة التي تعاني ما تعاني من هروب المشاهد منها والإدارة تصدر قرارات ضد المذيعات- وريتونا- يعني المؤتمر الصحفي الجاي ممكن عادي الإدارة تعملو للمنكير وشيل الحواجب والزمام والحلقان.. ياخي ارحمونا يرحمكم الله من مثل هذه القرارات الهزيلة، التي لا تخدم قضية ولا تحل مشاكل التلفزيون.