أُختتمت بالعاصمة الجزائرية فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للحوار الشبابي العربي والإفريقي رهانات وآفاق بمشاركة وفود شبابية من دول عربية وإفريقية وممثلين للشباب الإفريقي في المهجر بتنظيم مشترك بين مجلس الشباب العربي الإفريقي وتجمع الشباب الجزائري (رجاء) بتشريف وزير الشباب الجزائري عبدالقادر خمري ووزير النقل عمار غول، وتزامن إفتتاح المؤتمر مع إنطلاقة الإحتفالات بالذكري الستين لإندلاع الثورة الجزائرية. وأكّد الوزير خمري خلال مخاطبته للجلسة الإفتتاحية للمؤتمر أهمية التشاور والنقاش من أجل وضع سياسات تخدم الشباب العربي والإفريقي الذي يواجه تحديات كبيرة في ظل التغيرات والأزمات التي تمر بها عدد من البلدان العربية والإفريقية، موضحاً أن التحدي الأساسي هو الحفاظ علي سيادة الأوطان ووحدة القرار والنهوض بالإقتصاد، مشيراً إلي أن الشباب يلعب دوراً أساسياً لتوحيد الصفوف حول هذه القضايا الملحة التي تواجه الشعوب ولعب دور صمام الأمان لتجنيب المنطقة العربية والإفريقية من الإنزلاق في الصراعات السياسية والنزاعات الداخلية ومواكبة تطورات العصر لتحقيق التقدم والإزدهار بالحوار والنقاش البناء في مواجهة الصعاب والحفاظ علي المكاسب التي تحققت في مجال الديمقراطية والحريات والإستقرار في المنطقة. وأوضح وزير النقل الجزائري عمار غول إن مثل هذه المؤتمرات تُساهم في معالجة مختلف المسائل عبر التضامن والتعاون من أجل الوصول إلي التطور والتقدم في عالم يشهد صراعات وأزمات مستمرة، مبيناً أن الدول العظمي تصدر مشاكلها إلينا حفاظاً علي أمنها السياسي والإقتصادي، مطالباً الشباب بتوخي الحذر والحيطة في التعامل مع الإستراتيجيات المضادة والأفكار الهدامة والدفاع عن القضايا العادلة لا سيما القضية الفلسطينية، ومد جسور التواصل الدائم لبلورة الأهداف البناءة للدفاع عن مصالح ومكتسبات الأمة التي تحققت بفضل التضحيات الجسيمة التي قدمتها الأجيال المعاصرة للإستعمار ونحن نواجه إستعماراً جديداً في النواحي الفكرية والإقتصادية. من جانبه إعتبر الأمين العام لمجلس الشباب العربي والإفريقي عوض حسن إبراهيم إن إستضافة الجزائر لهذا المؤتمر يمثل تعبيراً عن الجهود التي تبذلها في دعم التواصل الشبابي العربي الإفريقي من أجل الوصول إلي إستراتيجة تخدم شعوب المنطقة وتدفع بعجلة التطور والتنمية، داعياً الشباب لعدم الزج بأنفسهم في الصراعات السياسية والنزاعات الداخلية والإنخراط في برامج الحوار والنهضة الشاملة مطالباً الحكومات الوطنية بتمكين الشباب من إقامة مشاريع وبرامج طموحة تواكب متطلبات المرحلة الحالية وتساهم في تأهيل الشباب ورفد المجتمع بقيادات مؤهلة لقيادة التغيير نحو الأفضل في المستقبل القريب بإذن الله. وقُدمت خلال المؤتمر عدد من الأوراق حول الحوار والسلم والتنمية، وورقة عن دور المنظمات الحكومية وغير الحكومية في دعم الحراك الشبابي قدمها الدكتور شوقار بشار رئيس الإتحاد الوطني للشباب السوداني، كما عقدت اللجنة التنفيذية لمجلس الشباب العربي والإفريقي إجتماعها الأول وإجازت خطة عمل المجلس للعام 2015م.