بدعوة من بروفيسور مختار الأصم رئيس لجنة السجل والدوائر بالمفوضية القومية للانتخابات توجهت يوم الأربعاء الماضي إلى برج الفاتح بالخرطوم لحضور المؤتمر التداولي حول مشرع السجل الدائم للناخبين. فقد كثرت الأقاويل حول التسجيل للناخبين وعدم مصداقيته والأخطاء التي أحاطت به أثناء الانتخابات الفائتة، مما أثر سلباً على عملية التصويت بالشكل الصحيح، ولتلافي تلك الأخطاء وكرغبة من مفوضية الانتخابات في مد اليد البيضاء لكل من شكك في مصداقية التسجيل ونزاهة الانتخابات، قررت المفوضية القومية للانتخابات بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي عقد مؤتمر تداولي حول مشروع السجل الدائم للناخبين، للتشاور حول امكانية تصميم سجل دائم للناخب، يتم تحديثه سنوياً لمقابلة المستجدات في بيانات الناخبين. قدم بروفيسور الأصم رئيس لجنة السجل والدوائر مقترحاً لإعداد سجل انتخابي دائم مستفيداً من تجارب الدول الأخرى في السجل الدائم مثال أثيوبيا- بنجلاديش أوكرانيا- الصحراء الغربية التي استطاعت أن تضع أساساً للحكم الديمقراطي الراشد بوضع سجل دائم للناخبين غير مشكوك فيه، وبعض هذه الدول يقل عن السودان مقدرة مالية وبشرية، وقد استطاعت إقناع الأحزاب المتنافسة بمصداقيته إذا عمل بشفافية وبمراقبة لصيقة من الأحزاب. ويهدف مشروع السجل الدائم للناخبين إلى: 1/ الوفاء بالمطلوبات القانونية والملزمة للمفوضية بتحديث السجل ونشره. 2/ دعم أسس الحكم الراشد بإعداد سجل حديث يتيح التسجيل لكل من بلغ السن القانونية و لم يسجل نفسه في الانتخابات السابقة. 3/ يتيح السجل الجديد للأحزاب السياسية التي شككت في شفافية ونزاهة السجل السابق أن تسجل منسوبيها الذين سقطت أسماؤهم أو لم يسجلوا أصلاً كما يتاح لها الإعتراض على أية تجاوزات في رأيهم قد شابت السجل. 4/ يهدف السجل الجديد لخلق حراك سياسي وسط الأحزاب ومنسوبيها. 5/ يؤكد تحديث السجل مصداقية ونزاهة مفوضية الانتخابات بإتاحة الفرصة للأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني لمراقبة عملية تحديث السجل، وتوفر فرصة لإعادة بناء الثقة بين الأطراف التي طعنت في نزاهة الانتخابات. وفي الختام اقترح بروف الأصم أن تبدأ عملية تحديث السجل في أبريل 2011م بعد الاستفتاء، والتكيف على الوضع الجديد، كما أكد على ضرورة التدريب المكثف للعاملين لتفادي الأخطاء السابقة، والاستعانة بالمعلمين لالمامهم التام بالقراءة والكتابة، وضرورة وجود مكان مخصص لتدريب العاملين تابع للمفوضية، وقد تم طرح سؤال وأنا أقوم بدوري بتوجيهه إلى وسائل الإعلام المختلفة.. وهو كيف لوسائل الإعلام أن تساهم في خلق ثقة عامة للناخبين في عملية التسجيل وفي السجل الانتخابي الجديد؟..