للأمانة لا أخفي انحيازي الكامل لفنانة ندى محمد عثمان الشهيرة بندى القلعة. ويعود هذا الانجاز لأسباب عديدة أهمها ان ندى فنان متطورة ومختلفة عن بقية زميلاتها في الساحة وتعد الفنانة رقم واحد في كل شئ خاصة فيما يتعلق بحضورها العالي والطاغي عبر مجموعة كبيرة من الاغنيات الخاصة التي مكنتها من صنع أرضية ثابتة في الساحة الفنية التي تعاني ما تعاني في ظل ضمور وانحسار حقيقي في الأصوات النسائية الهزيلة الموجودة حالياً الا بعض الأصوات المحسوبة بأصابع اليد، فهناك أزمة حقيقية في الأصوات النسائية لأن أغلبية الموجودات الآن هن عارضات أزياء ويصدحن بأصواتهم عبر مسرح صفحات الصحف فقط لانهن عديمات وفقيرات الموهبة والحضور بل حتى فقيرات فيما يقدمنه للجمهور، وهذا الضعف اعتقد بأنه ساعد ندى القلعة كثيراً للسطيرة على الساحة الفنية طوال هذه الأعوام لضعف منافسيها من زميلاتها، لذلك تجدني انجاز لندى القلعة لأنها الأميز والأروع والأفضل كما قلنا واسفلنا في الذكر. ولكن هذا الانجاز بالطبع لا يمنعني مطلقاً من توجيه النقد لها متى ما رأيت خللاً في مسيرتها الفنية بعيداً عن علاقات الصداقة والأخوة الكبيرة التي تجمعني بها واحترام وتقدير مشترك وكثيراً ما ساندناها ووقفنا إلى جانبها في الحق،ولكن بكل صراحة ندى القلعة مؤخراً أصبحت تتخبط كثيراً وتسير من غير هدى ولا تدري وتدرك ماذا تفعل وخيراً دليل على ذلك بأنها باتت تهدف إلى التواجد في الأضواء وصفحات الصحف أياً كان شكل هذا التواجد وركزت في ذلك على الترويج من فترة لأخرى بصور مثيرة للجدل وشغلت بها الناس قبل جمهورها من متابعة انتاجها الجديد من الأغنيات إذا وجدت في الأساس، فتارة تخرج علينا ندى بصورها مع (اللبوة) - زوجة الأسد - وتارة أخرى بصورها وهي تحمل هاتف جلاكسي مرصع بالذهب تقدر قيمته ب(2) مليار يقال بأنه هدية وصلتها من أحد الوزراء وتارة أخرى صور بازياء مختلفة وغيرها وغيرها من الصور التي فتحت عليها أبواب النقد على مصراعيها، والأسوأ من كل ذلك فتحت عليها أبواب الشائعات المختلفة والمتنوعة من بعض الشمات والمتربصين بها مثل زينة حتتها بالصليب في حفل الجنوب التي راجت في الاسافير وشائعة زواجها من فلان الفلاني علتكان والعلتكاني.. وغيرها وغيرها من الشائعات المختلفة. واعتقد بأن ندى القلعة حالها كحال كل المشاهير لا تستطيع العيش من دون الأضواء وباتت كما قلت بتحث عنها بأي شكل من الأشكال ولم يجد مفراً لوجودها الا عبر هذه الصورة المتنوعة التي لا تقدم لها شئ يذكر في مسيرتها لو تدري بل ستجلب لها الكثير من النقد والاشاعات بدون أي حواجز اخلاقية وتسبب لها صداع مستمر، فبدلاً من ذلك عزيزتي ندى القلعة عليك العودة مجدداً للاهتمام بجمهورك عبر أعمال جديدة فائقة التركيز والجودة بعيداً عن الأعمال الضعيفة التي قدمتيها في الفترات السابقة حتى تحافظي على تربعاك على عرش الساحة الفنية النسائية فنحن نراهن عليك ونساندك وندعمك ولكن ليس بهذا الخط المتعثر والوعر الذي تسيرين فيه الآن، فانتبهي عزيزتي ندى لكل خطوة أو فعل تقدمين عليه ولا تركزي على التواجد الملغوم مثل هذه الصور. خارج النص غداً نتحدث عن الدكتورة اشراقة الطاهر التي ضمدت جراح قناة الشروق وبدأت معها شمس الشروق بالاشراق وظهرت لمساتها سريعاً.