سعدت بأستضافة بروفيسور مأمون حميده وزير الصحة بولاية الخرطوم عبر برنامج هموم الناس بالإذاعة الرياضية، ووجدت الرجل حقيقة يحمل هموم كل مواطني السودان، وليس ولاية الخرطوم التي تقع تحت مسؤوليته.. تحدثت معه عن تفكيك مستشفى الخرطوم، وتحويل الخدمات الطبية الى المواطنين في مقار سكنهم بدلاً من تركيزها في وسط الخرطوم.. وكانت اجاباته منطقية ومقنعة بأن المريض بدلاً من أن يذهب لمسافات بعيدة.. قد لا يقوى على الذهاب إليها سيجد العلاج بالقرب منه، وفي هذا الصدد تحدث عن تطوير العديد من المراكز الصحية في أطراف العاصمة وتحويلها الى مستشفيات مؤهلة لاستقبال كل أنواع المرضى . وتحدثت معه عن الاخطاء الطبية واعترف أن هناك اخطاء طبية، ولكن نسبتها قليلة، بل طالب بأن تكون هناك نيابة للأخطاء الطبية، ولكنه قال ليس كل من يموت يكون نتيجة خطأ طبي، وطالب الاعلام بتوخي الدقة في نشر الأخبار حتى لا يفقد المواطنون ثقتهم بالأطباء السودانيين . وبالرغم من أنه يملك جامعة خاصة وبها كليه للطب، سألته عن كيفية قبول الطلاب لكلية الطب بالجامعات الخاصة.. ولم يتحرج الرجل بل أجاب بكل شفافية بأن هناك معايير يجب أن تتوفر في طلاب الطب، وأن بعض الجامعات الخاصة غير مؤهلة لتدريس الطب لأن طالب الطب، يجب أن يدرس نظرياً واكلينكياً.. وبعض الجامعات الخاصة لا تتوفر فيها هذه الدراسة.. والقى بالمسؤولية على وزارة التعليم العالي. وعن هجرة الأطباء لم يمانع في هجرتهم، طالما اننا نخرج «6500» طبيب كل عام من مختلف الجامعات. وقال إن الخريجين يجب أن يتلقوا التأهيل المناسب حتى يكونوا في المستوى المطلوب.. وتداخل معه عدد من المستمعين وكان صدره رحباً حلحل لهم عددًا من المشاكل، كما تحدث عن عدد من الانجازات الكبيرة في ولاية الخرطوم مثل اعادة تأهيل مستشفى أحمد قاسم ليصبح اكبر مستشفى في السودان للقلب وزراعة الكلى، وانه سيعمل على أن تكون زراعة الكلى بالمجان (للمتبرع.. والمتلقي).. كما تحدث عن انشاء اكبر مستشفى للحوادث بالخرطوم بحري، بجانب مستشفى الخرطوم بحري الذي أزيلت مبانيه وشيدت بصورة حضارية وعقب انهاء الحلقة وفور خروجه من الاستديو.. وجدنا عدد كبير من المرضى ينتظرونه خارج الإذاعة، وحل جميع مشاكلهم، وحتى حينما ركب عربته كان المواطنون يحاصرونه، ولم يغادر حتى حل جميع المشاكل... نتمنى أن يكون جميع الوزراء بهذا الحماس، وهذه المسؤولية، وقد استحق بروف مأمون حميده لقب (البلدوزر) الذي أطلقه عليه فخامة الاخ المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية، ولكنه بلدوزر للبناء وليس للهدم . لك التحيه أخي وصديقي بروف مأمون حميده، فهذه الكلمات قصدت بها ايفاء حقك، وليس قصم ظهرك..