قرر حزب الأمة القومي تفكيك أجهزة الحزب ورفع طلب عاجل للإمام الصادق المهدي بوصفه رئيس التنظيم لاستخدام صلاحياته في المادة «1\10» لحل الأجهزة لوجود طواريء بالبلاد، وقال رئيس المكتب السياسي للحزب محمد المهدي في تصريح لآخر لحظة أمس إن التعديلات الدستورية كرست السلطة في يد رئيس الجمهورية وحولت الدولة إلى بوليسية يصعب معها العمل العلني، وأعلن عن إجازة اجتماع المكتب السياسي مساء أمس الأول «السبت» التصدي لما وصفه بالعدوان السافر ضد الحزب ب «4» وسائل سياسية وقانونية وإعلامية، وجدد المهدي وصفه للتعديلات الدستورية بالانقلاب، منبهاً إلى أن النظام استبد وأعرض عن نداءات العقل والحوار واستعان بوسائل فاشستية لاختراق مؤسسات الدولة والأحزاب السياسية، منوهاً إلى أنه مضى بحواره المذبوح وكال الاتهامات الكاذبة لحزبه ومجهوداته من أجل الحل السلمي الشامل المتمثل في إعلان باريس، وكشف المهدي عن تقدم حزبه بموافقة حلفائه في الجبهة الثورية بخارطة طريق لرئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي ثامبو أمبيكي المشرفة على التفاوض بين الحكومة والحركات المسلحة بأديس أبابا يهدف إلى توحيد المنابر التفاوضية وإنهاء سياسات النظام العرجاء حسب قوله، وقال إن حزبه ماضٍ عبر تحالفه مع قوى «نداء السودان» لتحقيق التغيير.