يجب ان نقر ونعترف ونبصم بالعشرة ان الشكل الفني للمريخ في مباراة درع الاستقلال السبت الماضي كان افضل من الهلال خاصة في الحصة الاولى من المباراة التي سيطر فيها الاحمر على منطقة الوسط بينما غاب رباعي الفرقة الزرقاء في هذه المنطقة الامر الذي دفع الاحمر للتفوق في بناء الهجمات عن طريق الاطراف خاصة الطرف الايمن بله جابر .. ولو كان الاخير يملك القدرة على عكس الكرات لمني الازرق بهزيمة كبيرة. تفوق الاحمر على الازرق جاء كما قلت من منطقة الوسط وطرفي الجنب فشكلت تلك الطلعات الهجومية لبلة جابر خطورة كبيرة لضعف الجانب الايسر في الهلال (بوتاكو) وعدم تمركزه الجيد.. ولا ادري من هم العباقرة الذين توجوه نجما للهلال في هذه المباراة ... نزار حامد كان هو الاحق والاجدر بها من غيره ..وحتى ان ذهبت لكيبي صاحب الهدف اللوحة لما انتقدهم احد لكن ان تذهب تلك الجائزة لاضعف الحلقات بالهلال هنا تبقى علامة الاستفهام. نعم الحديث عن شكل الهلال بشكل مطلق بعد مباراة واحدة فيه ظلم كبير للاعبين والجهاز الفني وفيه ظلم لمجلس الادارة الذي وفر المعسكر التحضيري وفيه ظلم ايضا لجماهير الهلال التي ظلت تتنظر ان يقدم لها نجومها عرضا يطفئ لهيب شوقها للعروض الجميلة. وعلى الرغم من الضعف البين في التنظيم الذي ادى به باتريك اوسميس مدرب الهلال الا ان المباراة حملت العديد من البشريات لمحبي الازرق . اولى تلك الايجابيات التي شهدتها المباراة هو التألق الظاهر للقط الكميروني ماكسيم، ومجرد ان ترى ماكسيم بين الخشبات ياتيك احساس وشعور ان مرمى الهلال في امان تام بطوله الفارع .. وقدرته الكبيرة على توجيه خط الدفاع ومهارته في التقاط الكرات. ومن المكاسب ايضا ميلاد نجم مهاجم خطير اسمه كيبي.. نعم قد يكون مستواه ليس بالصورة التي تحدث عنها الاعلام الموالي للمجلس لكن الطريقة التي احرز بها كيبي الهدف تنم عن قدرات عالية لهذا اللاعب.. تلك القدرات نتمنى ان يعض عليها الاطار الفني للهلال بالنواجذ ويسعى لتطويرها لان كيبي مع كاريكا في المقدمة الهجومية تجعل من خط الهلال الامامي قوة ضاربة ستنهار معه كل دفاعات الخصوم مهما بلغت قوتها. ومن الايجابيات ايضا العودة القوية لجماهير الهلال للمدرجات.. لأن جماهير الهلال تمثل قوة الدفع الكبرى للفرقة الزرقاء.. لن ابالغ ان قلت ان جمهور الهلال بحبه ووقفته مع اللاعبين يمثل اكثر من 50% من قوة الازرق.. وعظمة الهلال في هذا الجمهور الكبير. تلك وغيرها مؤشرات ايجابية من قمة الاستقلال التي كسبها الهلال عن طريق (القرعة) ... ولان الاستقلال والهلال صنوان كان لابد ان تبتسم القرعة للفريق الذي جاهد من اجل الاستقلال حتى بات واقعا معاشا تنسم معه الشعب السوداني الحرية. شكرا لهلال الاستقلال.. شكرا لكتيبة الاستقلال.. شكرا لشعب الهلال العظيم .. شكرا لوزارة الرياضة التي قررت ونفذت من اجل الوطن .. وشكرا لكيبي وعلاء الدين فقد منحونا جمالا بهدفيهما.