أعلن وزير الداخلية الفريق أول ركن عصمت عبد الرحمن زين العابدين أن وزارته وضعت خطة إستراتيجية بالتعاون مع حكومة ولاية الخرطوم للتقليل من الحوادث المرورية المميتة إلى جانب سلفتة الطرق التي تلعب دوراً في تكرار الحوادث. وقال الفريق أول عصمت لدى مخاطبته أمس افتتاح غرفة اتصالات المرور «777» بمقر إدارة شرطة مرور ولاية الخرطوم بحضور والي ولاية الخرطوم ومدير عام قوات الشرطة والمدعي العام لحكومة السودان، إن الغرفة تهدف إلى الاستجابة السريعة لنداءات المواطنين عند الحوادث المروية عبر الرقم المختصر ومن ثم تقوم الغرفة بتحويل البلاغ للدورية بدائرة الاختصاص، كما تعمل الغرفة على الرد على استفسارات المواطن عن أعمال المرور «إجراءات، ترخيص، رخصة قيادة»، بجانب الرقابة الإلكترونية للطرق والكباري عبر كاميرات المراقبة ومن ثم التعامل مع الأحداث التي تظهر في الشاشة من الاختناقات المرورية وتوجيه الدورية بدائرة الاختصاص للتعامل السريع وضبط المخالفات المرورية، مشيداً بدور حكومة الولاية وشركات الاتصالات على الدعم في تطوير عمل شرطة المرور، والهيئة القضائية ووزارة العدل من خلال تبسيط الإجراءات. وفي الوقت ذاته أشار والي ولاية الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر إلى وضع سقف زمني لاستكمال الرقابة الإلكترونية خلال ستة أشهر من الآن، مبيناً أن الولاية استجلبت عدداً من الرادارات المتحركة لقياس السرعة وضعت على «44» تقاطعاً مرورياً من جملة «081»، وأوضح أن الأجهزة تساعد في ضبط المخالفات وتوثيقها. وقال الخضر إن عمل الغرفة هو محاولة لاستدعاء التكنولوجيا لتحقيق مصلحة البلاد بجهد مشترك بين ولاية الخرطوم وشرطة المرور. ومن جهته كشف مدير شرطة مرور ولاية الخرطوم اللواء خالد بن الوليد عن حرص إدارته لإنشاء معهد مروري وإذاعة خاصة بالمرور لنشر التوعية المرورية، مضيفاً أن الغرفة خطوة للتطوير وذلك بوضع أجهزة اتصال رقمية وكاميرات مراقبة وشاشات عرض فورية، بجانب انتشار واسع لدوريات المرور لضبط المخالفات والتحرك السريع إلى أماكن الحوادث. وقال إن الغرفة كانت مشروعاً وأصبحت واقعاً ملموساً بالدعم المعنوي والمادي من حكومة الولاية والشركات.