لابد لنا ان نبارك ونحي ناديي الهلال والمريخ على تأهلمهما الى الدور الاول لدوري ابطال افريقيا الابطال، وما يجب الاعتراف به ان الفريقان عانيا معناة شديدة في التأهل.. فالهلال رغم تواضع الخصم فريق كي ام كي ام الزنزباري فشل في الفوز عليه بارضه وخرج خاسرا اللقاء بهدف ولم يقدم العرض المطلوب الامر الذي دفع مديره الفني الكابتن الفاتح النقر لشن هجوما عنيفا على نجوم الفريق خاصة المحترفين منهم.. ليس هذا فحسب بل اعترف ان المستوى الحالي للهلال لا يؤهله الى المنافسة والمضي قدما الى الادوار المقبلة . اما المريخ فهو الاخر كان قاب قوسين من الخروج على يد عزام التنزاني بعد ان خسر الذهاب بهدفين دون رد لكنه عاد وحقق الفوز في جولة الاياب بثلاثية بيضاء متأهلا الي دور ال32 من المسابقة.. لكن ما يجب ان نقر ونعترف به ونبصم عليه بالعشرة ان الفريقين غير مؤهلان للاستمرار في المنافسة ان كان هذا مستواهما الفني.. فلا خطة معروفة ولا طريقة لعب ولا اسلوب مميز وبالتالي فان تأهلهما الى دور الستة عشر يبدو مستحيلا في ظل الوضع الفني الذي يعشان فيه الان. الامر يتطلب هزة عنيفة من قبل مجالس ادرات تلك الاندية والسعي للجلوس مع اللاعبين والاجهزة الفنية لمعرفة الاسباب التي جعلت المستوى الفني متدن للغاية وان وجدنا العذر لفريق الهلال الذي يؤدي هذه الايام مبارياته في ظل جهاز فني (مؤقت) بعد اقالة الاطار الفني السابق.. فلن نجد بالطبع أي عذر للمريخ بعد ان تعاقد مع الفرنسي غارزيتو وابقى على الوطني محسن سيد مساعدا له ! مخرجات تلك المباريات التي خاضتها القمة على المستويين المحلي والافريقي اثبتت ان النظرة الفنية التي اختارت اجانب الناديين نظرة لم تكن فنية وان كان الحال في المريخ افضل بكثير من الهلال. اذ لا يعقل ان يصرف الهلال والمريخ دولارت مهولة في لاعبين اجانب مستوى المحليين افضل منهم بكثير.. اضافة للاصابات التي ظلوا يعانون منها منذ بداية الاعداد وحتي الان . تعاقد الهلال مع سليمانو كانوتيه وحتي الان لم يشارك اللاعب في أي مباراة و قالو انه اصيب نتيجة الحمل الزائد.. واخرون اوضحوا ان اللاعب مصاب قبل ان يتعاقد معه الهلال.. تعاقد الهلال ايضا مع المهاجم البوركيني كيبي وهو الاخر ظل مصابا لفترة وتم علاجه.. ثم لحقه الاثيوبي بوتاكو ايضا بالاصابة. وفي المريخ ظل معظم الاجانب يجلسون على دكة البدلاء.. ليبقى السوال المهم من هو المسؤول من تلك التعاقدات في اندية القمة؟. خلاصة الامر صعد الفريقان الى مرحلة دور ال32 لكن صعودهما لم يقنع احد وحتي ان خرجا لا اعتقد ان خرجوهما كان سيحذن احد من اعضاء مجالس الادارات لانهما هم من تسبب في الخروج ان حدث.. وستكتوي جماهير الناديين باخطاء مجالس ادارتها.. يحدث هذا كل عام في موسم التسجيلات ولا احد يحاسب احد ! وحتى الجمعيات العمومية عندما تنعقد تنحصر مهامها في شئ واحد فقط هو السيد الرئيس ومن يأتي به من الاعضاء اما مناقشة المستوى العام لفريق كرة القدم لا احدا يسأل عنه لان تلك الجمعيات للاسف الشديد جمعيات (مشتراة) لا تناقش.. لا تتحدث.. تنتخب فقط وفق برمجة محددة لذا لن تتطور الاندية عندنا ابدا وسنظل ندور في فلك رجال الاعمال الى ان يرث الله الارض ومن عليها.