٭ من باب الوفاء له.. والتقدير لما يبذله شخصياً من جهد مستمر لإسعاد جماهير المريخ وبصورة لا أظن أن أحداً من رؤساء المريخ الأوائل قد سبقه اليها رغم أن هؤلاء الرؤساء جميعاً تفانوا في خدمة المريخ، وخلدوا اسماءهم في سجل تاريخ المريخ الناصع.. كل في مجال تألقه وابداعه وتضحياته.. أقول من باب الوفاء لهذا الجهد الخرافي نحيي الأخ جمال الوالي رئيس نادي المريخ، ونشيد بتحركاته وإهتماماته التي فرضت نفسها على المشهد المريخي في الأيام الماضية.. وتصديه لكل أزمات الفريق.. وسعيه الدؤوب لإحتوائها حرصاً منه بأن يكون المريخ دائماً في الوضع الذي يليق بأسمة الكبير وسمعته الداوية وإنجازاته التي كانت وما زالت مضرب الأمثال.. ولم يبق امام الأخ جمال الوالي إلا أن يتوج هذا الجهد بإرتداء شعار المريخ والنزول الى أرض الملعب واستلام الكرة وتحقيق الإنتصارات التي عجز المريخ بكل وزنه وثقله ومحترفيه عن تحقيقها إلى درجة أن يكون المريخ الآن في المركز الخامس في روليت الدوري الممتاز.. ومن يدري.. فربما كان القادم أصعب وأخطر مما نتصور..! ٭ قاد جمال الوالي معركة مباراة الاياب مع عزام بكفاءة واقتدار.. وتوجه من المطار مباشرة إلى معسكر الفريق.. ولعب دوراً كبيراً في شحذ همم اللاعبين ورفع معنوياتهم.. وأتخذ العديد من القرارات التي أعادت هيبة الفريق ومكنته من التفوق على عزام وهزيمته وتأهيل المريخ للمرحلة القادمة من البطولة الأفريقية.. وبعدها «نام» الفريق على الخط.. وفشل في استثمار أجواء النصر المريخي على عزام ليتعرض للهزيمة امام أهلي شندي في الدوري الممتاز ويفقد ثلاث نقاط غاليات قد يتسببن في آخر المطاف في فقدان المريخ للبطولة بأسرها.. وليس هذا هو المهم في هذه المرحلة.. ولكن المهم والأهم هو معركة المريخ القادمة امام بطل أنغولا والتي بقى على موعدها أيام تعد على أصابع اليد الواحدة.. وها هو الأخ جمال الوالي يتصدى للمهمة من جديد.. ويسعى لتضميد الجراح بدرجة عالية من التركيز والاهتمام، ولقاءات مباشرة عقدها في يوم واحد مع الجهاز الفني وبعض نجوم الفريق مجدداً سعيه نحو الأفضل وإخراج جماهير المريخ من الأحباط الذي أصابها بعد هزيمة شندي.. وباعثاً في النفوس الأمل في نصر جديد يحققه المريخ على بطل أنغولا السبت القادم ويضع قدمه في دور الستة عشر للبطولة الأفريقية التي أضحت الآن هي مطلب الجماهير الأول وهي ترفع شعار مؤازرة الوالي في معركة أثبات الوجود حتى يتحقق النصر للمريخ اداء ونتيجة بإذن الله. ٭ تحول جمال الوالي من رئيس لنادي المريخ الى طبيب بارع.. يشخص الداء.. ويضع الدواء.. ويحدد مواصفات العلاج الناجع لكافة الأمراض التي تجتاح الفريق الآن.. والمطلوب فقط أن يستجيب «المريض» للعلاج بعد أن توفرت أسبابه على يد نطاسي بارع أسمه الدكتور جمال الوالي.. وبمؤازرة جماهيرية هادرة نتوقع لها أن تصل إلى عنان السماء..!!