٭ أغادر هذا الصباح إلى مدينة الأبيض أو عروس الرمال كما كان يحلو لأهلها وأحبابها ومريديها أن يطلقوا عليها منذ أن كانت الأبيض، وكانت عروس الرمال.. أيام كنا وما زلنا نذهب اليها فنلقاها هاشة باشة كريمة مضيافة سعيدة بضيوفها حفية بهم إلى درجة المبالغة.. وكلما زرت الأبيض الحبيبة في أي مناسبة رياضية كانت أم اجتماعية أو إعلامية وما أكثر ما زرتها أنطبق عليّ قول الشاعر «يا ضيفنا لو زرتنا في دارنا لوجدتنا نحن الضيوف وأنت رب المنزل»..! وهذا بالضبط هو شعوري اليوم وأنا آزورها للمرة الثانية في عهد واليها العظيم مولانا آحمد هارون.. أما الأولى فكانت على شرف إنعقاد المؤتمر الرياضي الأول الذي سعدنا بحضوره وشاركنا في مداولاته وعدنا من الأبيض ونحن أكثر قناعة بأن الأبيض على موعد مع التاريخ.. وأن أحمد هارون سيحدث فيها بحيويته وعبقريته وذكائه وديناميكيته إنقلاباً في القيم والمفاهيم.. وثورة في الإنجازات تجعل أسم الأبيض على كل لسان.. وقد كان..! ٭ زيارتي للأبيض اليوم تأتي تلبية لدعوة كريمة تلقيتها من مولانا أحمد هارون لحضور مباراة منتخبنا الأولمبي ونظيره الجنوب أفريقي في التصفيات المؤدية إلى نهائيات دورة كل الألعاب الأفريقية المقامة بالكنغو كنشاسا في نوفمبر القادم.. ويتفاءل الجميع بإقامة المباراة على ملعب استاد الأبيض العريق الذي تحول إلى استاد فخيم في عهد الوالي العظيم أحمد هارون بعد أن ظل لوقت طويل عبارة عن أطلال وخرابات.. وأوشك أن يصبح الاستاد العريق أثراً بعد عين.. حتى جاء أحمد هارون فنفخ فيه من روحه.. وأضاف اليه من أبداعاته ليصبح استاد الأبيض واحداً من أفخم استادات الكرة السودانية على الإطلاق.. وربما أصبح قريباً واحداً من أفخم استادات الكرة في أفريقيا والوطن العربي إذا أمد الله في أيام «أحمد».. وتجاوب الرئيس مع رغبة الجماهير الملحة فأبقاه والياً على شمال كردفان حتى يكمل ما بدأه، ويستكمل النهضة الكبرى التي أحدثها في كل أنحاء الولاية. ٭ ولعل مصدر التفاؤل بالنصر المؤزر الذي سيحققه منتخبنا الأولمبي مساء اليوم على نظيره الجنوب أفريقي أن المباراة تقام على ملعب استاد الأبيض.. نفس الاستاد.. وذات الملعب الأخضر الذي شهد إنتفاضة المنتخب الشاب في لقاء الاياب مع المنتخب الأثيوبي وعبوره إلى المرحلة التي يمكن أن يصعد بعدها إلى النهائيات مباشرة.. وجيمعنا يعلم أن ما وجده المنتخب من رعاية كريمة من الوالي أحمد هارون ومتابعته الشخصية لإستعدادات منتخبنا إلى درجة حضوره التمارين للأطمئنان على إكتمال كافة مراحل الإعداد.. أضف إلى ذلك ما وجده المنتخب من دعم ومؤازرة ومساندة جمهور الكرة الذواق بعروس الرمال حتى تحقق النصر الذي سعد به الشعب السوداني كله. ٭ منتخبنا الأولمبي على موعد مع النصر اليوم بإذن الله.. وقلوبنا معه.. وعروس الرمال بقيادة واليها وجمهورها واتحادها وأنديتها وإعلامها ستدخل التاريخ من أوسع الأبواب وهي تعيش هذا الحدث الكبير. ٭ ومن عروس الرمال سلام.. ٭ واليها من الجميع ألف سلام وتحية ..!