مصعب محمد علي تنتظم بعد ايام احتفالية يوم القراءة والتى اعاد عدد من الشباب السودانيين الروح الى جو القراءة ? قراءة الكتاب ? المجلة- الصحيفة, بمشاركة 5000 قارئي باعمار مختلفة في الاعوام الماضية , ولم يخلو اليوم من الاطفال , وفي ذلك تحفيز لهذا الفعل الذي اصبح مثار جدل ونقاش كبيرين , فهناك من يرى ان هذه العادة اصبحت مهددة, بسبب ظهور الوسائط الجديدة والتى حاول البعض اختزالها في المؤنسات وتلقى المعلومة دون اعمال التفكير في مصادرها احيانا او في مخاطرها, جانب اخر يرى ان الكتاب او المجلة يجب ان تساهم كل الجهات ذات الصلة في توفيرها حتى يتمكن اصحاب الرغبة في ممارسة هوايتهم, واشباع رغباتهم. فقد انتظمت عدة جلسات وفي اكثر من منطقة سودانية, لكن الساحة الخضراء شهدت نشاطا وعددا اكبر من مثيلاتها , كما ان الكتاب السوداني وجد حظه من القراءة , خاصة بعد ظهور عدد من الكتب السودانية الجديدة مثل ذكرة شرير لمنصور الصويم, والجنقو لبركة ساكن ويتوقع ان يحظى شوق الدراويش لحمور زيادة بنصيب اكبر هذه المرة, وينادى الشباب المنظمون للاحتفالية باكبر عدد من المشاركات, والتى ستتوفر من خلالها تبادل الكتاب, وفتح المناقشات مجموعة تعليم بلا حدود كانت هي صاحبة المبادرة بغرض التجشيع وجعل القراءة فعلا متجذرا في المجتمع, خاصة في الاماكن العامة, وان يتعامل معها الناس- عادة القراءة- بتقدير ومحبة, لا باستخفاف كما يفعل البعض. مايجدر ذكره ان الاحتفال باليوم العالمي للكتاب ،يصادف رحيل الشاعرين وليم شكسبير و ميغل سيرفنتس، وجاءت هذه الاحتفالية بمبادرة أطلقتها منظمة اليونسكو عام 1995؛ حيث خصصت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة يوم 23 ابريل يوماً عالمياً للكتاب وحقوق المؤلف ، ولان ملايين الناس يحتفلون بهذا اليوم في أكثر من مائة بلد حول العالم في إطار الجمعيات والمدارس والهيئات العامة والتجمعات المهنية والمؤسسات الخاصة ، لذا نجح اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف خلال هذه الفترة الطويلة في تعبئة الكثير من الناس، من جميع القارات والمشارب الثقافية، لصالح قضية الكتاب وحقوق المؤلف ، فقد أتاحت لهم هذه المناسبة الفرصة لاكتشاف عالم الكتاب بجوانبه المتعددة وتقديره حق قدره والتعمق فيه، ونعني بذلك: الكتاب بوصفه وسيلة للتعبير عن القيم وواسطة لنقل المعارف، ومستودعاً للتراث غير المادي؛ ونافذة يستشرفون منها على التنوع الثقافي ووسيلة للحوار؛ وثمرة لجهود مبدعين يكفل قانون حقوق.