يستعد فريق الهلال السوداني لإعلان تأهله رسميا للدور الثاني من دوري أبطال أفريقيا عندما يحل ضيف ثقيلا على فريق بيغ بوليتس الملاوي عند الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم الأحد على معشب كوموزو بمدينة بلانتير وتأكيد تفوقه بأربعة أهداف قبل أسبوعين بملعبه بأمدرمان، وهي النتيجة التي وضعته على أعتاب المرحلة الثانية من المسابقة الأفريقية الكبرى. وكان الفريق الأزرق قد تنقل إلى بلانتير الأربعاء الماضي بقوام عشرين لاعبا اختارهم الإطار الفني بقيادة التونسي نبيل الكوكي وطاقمه المعاون الفاتح ومصطفى النقر والمعلم خالد بخيت للإضطلاع بمهمة الرصاصات الكبيرة والمضي قدما بدرب البطولة التي يريد الذهاب فيها بعيدا على خلفية حضور مستمر بمربع الثمانية الكبار، فضلا عن الوصول إلى مدرج الأربعة في أكثر من مناسبة، إستنادا إلى الخبرة والطموح والزاد البشري والإمكانات المادية والقوة الجماهيرية.. في الأثناء واجهت البعثة الهلالية بقيادة اللواء عثمان سرالختم بعض العقبات لدى وصولها إلى بلانتير بدءا من الإهمال وعدم الإهتمام من قبل النادي الملاوي، الذي لم يلتزم بببنود الإتفاق الموقع بين الجانبين المتمثل في ترتيب مقر الإقامة وتسهيل مهمة الضيوف؛ على خلفية استقالة مجلس الإدارة هناك نتيجة ضغوط جماهيرية عصفت بالسيد ماسنغوما ورجال مجلسه، فيما تدخلت الإدارة الجديدة المعينة من قبل وزارة الشباب والرياضة بقيادة صديق مالونغا لحل الأزمة. بعيدا عن الاجواء العامة المحيطة بالمناسبة أدى الفريق الهلالي حصصه التدريبية في طريق المواجهة، واختتمها ظهر أمس السبت بمشاركة لاعبيه العشرين وسط حضور مقدر من رعايا الجالية السودانية، ووقف الإطار الفني على استعداد فريقه ومدى جاهزيته للمباراة، واختبر الرسم الفني الذي وضعه لتأمين نتيجة الذهاب، واختار الكوكي حسب تصريحاته الصحافية طريق الفوز للعبور للدور المقبل بدافع بث ثقافة الإنتصارات بعيدا عن القواعد وخارج الأرض للفريق الذي يلعب دور البطل.. وقال المدير الفني التونسي:» فريقنا أصبح جاهزا للمهمة من كافة النواحي بعدما أجرينا عديد التدريبات بملعب المباراة، الذي يعتبر سيئا من ناحية النجيل الصناعي، ولكن خبرة لاعبينا وعزيمتهموطموحهم في البطولة منن شأنه أن يكفل لنا الإنتصار والإستمرار في المنافسة.. كل شيء يبدو جيدا ولا ينقصنا سوى الفوز وتأكيد جدارتنا بالترقي على حساب منافسنا، الذي يحظى باهتمامنا واحترامنا».. وتشمل تركيبة المدرب الجديد في ظهوره الأول مع أصحاب القمصان الزرقاء:»لويك فودجو ماكسيم، سليمانو سيسيه «أطهر الطاهر، سيف مساوي»قائد»، ديفيد سيمبو، أبيباو بوتاكو، نصرالدين عمر الشغيل، نزار حامد، محمد أحمد بشير «بشة»، عمر سيدي «وليد علاءالدين»، بوبكر كيبي ومدثر الطيب «كاريكا». ومن ناحيته يشهد النادي الملاوي أحداثا عاصفة أطاحت بمجلس الإدارة، إثر الثورة الجماهيرية التي حملت المسؤولين خطر السقوط من الدور الأول للبطولة مما استدعى قوات الشرطة لدخول أسوار النادي الرياضي.. وبرغم ذلك تتمسك الجماهير بالأمل، وهو الشيء نفسه بالنسبة للمدير الفني البورندي بيلي تيويسا رمضان، الذي قال لوسائل الإعلام:»المهمة تبدو صعبة على خلفية حسارتنا في أم درمان بأربعة أهداف دون رد، ولكن علينا التمسك بالامل والقتال حتى النهاية لنرى ماذا يحدث».